في أحد المطاعم في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا يقف محمد (14 عاماً)، عند باب المطعم ليرحب بالزبائن بلهجته السورية، وبعد الاستفسار من الزبائن عن طلبهم، يتم تقديم الأطعمة من قبل شباب سوريين.
محمد وأعداد كبيرة أخرى من السوريين القاطنين في مدينة حلب، دفعتهم ظروف الحرب التي تعاني منها سورية إلى ترك بلادهم والانتقال من مدينة حلب إلى مدينة غازي عنتاب التركية ، طمعاً في الرزق والعيش بأمان.
وفي أحد الأسواق الرئيسية في وسط مدينة غازي عنتاب يلجأ الكثير من التجار الأتراك للاستعانة بالسوريين عبر توظيفهم للعمل بأجور متدنية نوعاً ما، وتكمن أهمية ذلك في أن الأتراك لا يجيدون التحدث باللغة العربية، وبالتالي فإن وجود السوريين يساعدهم على التعامل مع الزبائن المتحدثين باللغة العربية.
ومدينة عنتاب أو غازي عنتاب كما يسميها الأتراك، هي عاصمة محافظة غازي عنتاب في جنوب تركيا، يبلغ تعداد سكانها حاليّاً 853,513 نسمة، وتعتبر سادس أكبر مدينة في تركيا، وتبعد 96 كم شمالاً عن حلب.
وكانت المدينة تعرف لدى العرب والسلاجقة والعثمانيين باسم عنتاب، لكن البرلمان التركي أضاف كلمة غازي لاسم المدينة في 8 فبراير/ شباط 1921 فأصبحت غازي عنتاب.
وهي من الأقاليم السورية الشمالية التي ضمت إلى تركيا بموجب معاهدة أنقرة في العام 1920 بين تركيا من جهة وفرنسا من جهة أخرى.
وتعتبر من المدن الصناعية الهامة في تركيا خاصة وفي المنطقة عامة، وتشتهر بالكباب العنتبلي وبالفستق العنتبلي واللحم بعجين، كما تشتهر بصناعة حلوى البقلاوة.
ويسكنها خليط من القوميات الكردية والتركية مع أقلية من الشركس.
والزائر لمدينة غازي عنتاب في الجنوب التركي يلحظ التقارب الكبير بينها وبين مدينة حلب السورية، وخصوصاً مع انتشار الفستق الحلبي في أسواق المدينة التي تكتسب الطابع القديم.
العدد 4750 - الثلثاء 08 سبتمبر 2015م الموافق 24 ذي القعدة 1436هـ
تركيا
تركيا حدودها مفتوحة للاجئين و ايضا مفتوحة للإرهابيين !