انخفضت واردات الصين أكثر بكثير من المتوقع في أغسطس/ آب لتهبط للشهر العاشر على التوالي بما يؤجج مخاوف المستثمرين العالميين من تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم بوتيرة أسرع من المتوقع.

ونزلت الواردات 13.8 في المئة عن مستواها قبل عام وهي نسبة فاقت تقديرات الخبراء الاقتصاديين الذين توقعوا انخفاضاً نسبته 8.2 في المئة وتجاوزت نسبة التراجع البالغة 8.1 في المئة في يوليو/ تموز بما يعكس انخفاض أسعار السلع الأولية العالمية واستمرار تباطؤ الطلب في السوق المحلية.

وعانت الأسواق المالية العالمية في الأسابيع الأخيرة في مخاوف من أن يؤثر تباطؤ الصين سلباً على النمو العالمي الضعيف بالفعل بينما يزيد من ضغوط انكماش الأسعار.

وأظهرت بيانات نشرت اليوم الثلثاء هبوطاً حاداً في واردات البلاد من أستراليا والاتحاد الأوروبي واليابان إذ نزلت 29.6 و21.7 و14.7 في المئة على الترتيب.

وانخفضت الواردات من الولايات المتحدة أيضاً بوتيرة أسرع من وتيرة تراجعها في يوليو لتنزل 5.9 في المئة.

وتراجعت الصادرات في أغسطس بنسبة 5.5 في المئة على أساس سنوي وهي نسبة تقل قليلاً عن وتيرة الانخفاض المتوقعة في استطلاع لـ «رويترز» والبالغة ستة في المئة لكنها تفوق نسبة الهبوط البالغة 8.3 في المئة في يوليو.

وقالت الإدارة العامة للجمارك في الصين إن ذلك يعني تمتع الصين بفائض تجاري قدره 60.24 مليار دولار في أغسطس وهو ما يفوق كثيراً توقعات بوصوله إلى 48.20 مليار دولار.

وانخفضت واردات الصين من السلع الأساسية مثل الحديد الخام والنفط الخام وفول الصويا في أغسطس مقارنة مع مستواها في يوليو بما يشير إلى أن الأسعار العالمية لم تعد كافية لدفع المشترين الصينيين إلى شراء كميات كبيرة للتخزين مع استمرار ضعف الطلب.