أعرب الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ عن قلقه اليوم الثلثاء (8 سبتمبر / أيلول 2015) ازاء التقارير حول ازدياد التدخل العسكري الروسي في سوريا، محذرا من ان تعزيز نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن يؤدي سوى الى تفاقم النراع.
وقال ستولتنبرغ في نقاش على الفيسبوك ردا على سؤال لوكالة فرانس برس "نعم، اشعر بالقلق ازاء التقارير التي تفيد بأن روسيا قد تنشر عسكريين وطائرات في سوريا".
واضاف ان "اي دعم عسكري لنظام الاسد يمكن ان يؤدي الى تصعيد النزاع وخسائر اضافية في ارواح الابرياء".
وكان الامين العام يتحدث بعد ساعات من قرار بلغاريا، العضو في حلف شمال الاطلسي منع عدد غير محدد من الطائرات الروسية عبور مجالها الجوي في نهاية الاسبوع الماضي، وسط مخاوف الولايات المتحدة من الدعم العسكري المتزايد من موسكو للنظام السوري.
والسبت، اجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري اتصالا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف للتعبير عن "قلق الولايات المتحدة" حيال تدخل عسكري روسي محتمل في سوريا.
واكد لافروف خلال المكالمة ان "الجانب الروسي لم يخف ابدا تسليم معدات عسكرية إلى السلطات السورية لمحاربة الارهاب" حسب وزارة الخارجية الروسية.
وردا على سؤال آخر، قال ستولتنبرغ ان تنظيم الدولة الاسلامية يشكل "تهديدا خطيرا للشعب العراقي، والشعب السوري، والمنطقة، وبلادنا".
وادت الحرب الاهلية في سوريا الى مقتل 250 الف شخص منذ اذار/مارس وتشريد 11 مليون شخص، بما في ذلك اربعة ملايين فروا من بلدهم، وفقا للامم المتحدة.
واوضح الامين العام ان "حلف شمال الاطلسي يعمل مع شركائه في الشرق الاوسط وشمال افريقيا (...) للمساعدة في استعادة الاستقرار، حتى يتمكنوا من ضمان امن بلادهم ومنطقتهم".
وتلعب معظم دول الحلف ال28 دورا نشطا في التحالف ضد تنظيم "داعش" بقيادة الولايات المتحدة، لكن حلف شمال الأطلسي ليس متورطا مباشرة.
وفي اشارة الى اوكرانيا، حيث سيتوجه قريبا، قال ستولتنبرغ انه "متشجع" بسبب المؤشرات الاخيرة التي تؤكد احترام وقف اطلاق النار الموقع في شباط/فبراير بعد ان اوقع القتال بين قوات الجيش والمتمردين الموالين لروسيا نحو ثمانية الاف قتيل، وفقا للامم المتحدة.