استعادت قوات النظام السوري اليوم الثلثاء (8 سبتمبر / أيلول 2015) الجزء الذي سيطر عليه تنظيم "داعش" من حقل جزل النفطي في وسط البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وحقل جزل يعتبر آخر الحقول النفطية الكبرى الواقعة تحت سيطرة النظام.
وافاد المرصد ان "قوات النظام والمسلحين الموالين لها تمكنوا من استعادة السيطرة على الجزء الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في حقل جزل النفطي في ريف حمص الشرقي خلال الـ48 ساعة الفائتة".
واشار المرصد الى ان "التنظيم لا يزال يسيطر على مساكن عمال الحقل، أو ما يعرف بقرية جزل، ولا يزال ضخ النفط متوقفاً وفريق الفنيين خارج الحقل"، لافتا الى ان "الاشتباكات مستمرة بالقرب من القرية بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى".
وكان محافظ حمص طلال البرازي نفى في تصريح لصحيفة "الوطن" المقربة من السلطات "سيطرة تنظيم داعش الارهابي على حقل جزل النفطي".
وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال الاثنين لوكالة فرانس برس ان التنظيم سيطر على اجزاء من حقل جزل وعلى قرية جزل المتاخمة. واكد التنظيم المتطرف في بيان موقع باسم "ولاية حمص" تم نشره على حسابات خاصة بجهاديين على الانترنت "تحرير قرية جزل بالكامل".
وبحسب عبد الرحمن، فان حقل جزل الذي كان ينتج 2500 برميل يوميا، هو آخر اكبر الحقول النفطية الواقعة تحت سيطرة النظام في سوريا.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية سيطر على حقل جزل في حزيران/يونيو لتستعيده قوات النظام بعد فترة قصيرة.
ودمرت الحرب القطاع النفطي في سوريا. وانخفض انتاج البترول السوري الرسمي في العام 2014 الى 9329 برميلا في اليوم الواحد بعدما بلغ 380 الفا قبل بدء النزاع في 2011.
وخسر النظام غالبية الحقول النفطية وابرزها مجموعة حقول دير الزور (شرق) الاكثر غزارة التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في صيف 2014، وحقل رميلان في محافظة الحسكة (شمال شرق) الذي يسيطر عليه الاكراد.
وتشهد مناطق سورية عدة ازمة وقود. وتحصل المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام على المشتقات النفطية من المناطق الكردية، بالاضافة الى ما تستورده الحكومة عبر خط الائتمان الايراني.