أشاد وزير شؤون الإعلام عيسى بن عبدالرحمن الحمادي بالمواقف الفرنسية الداعمة لأمن واستقرار البحرين، ونبذ العنف والإرهاب، والمساندة لمسيرتها المتواصلة على طريق الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وترسيخ دولة القانون والمؤسسات في إطار المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأشار الوزير، خلال التقائه المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية في باريس، إلى أهمية زيارة صاحب الجلالة الملك المفدى إلى فرنسا، وانعكاساتها الإيجابية على تعزيز العلاقات الودية والتاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الصديقين في جميع المجالات، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ونوه إلى توافق المواقف الدبلوماسية للبلدين الصديقين بشأن أمن واستقرار منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، والذي عبرت عنه زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى باريس في أغسطس/ آب 2014 والقمة الخليجية الفرنسية بالرياض في مايو الماضي، بشأن احترام استقلال دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامة حدودها وسيادتها الوطنية بمنأى عن التدخلات الخارجية، ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات الأمن والدفاع.
وأكد تطلع مملكة البحرين إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية مع فرنسا في جذب الاستثمارات والاستفادة من كبريات الشركات في نقل التكنولوجيا والخبرات الفنية والمهنية، والتعاون في مجالات الإعلام المرئي والمسموع والتدريب وتنمية الموارد البشرية، والتعليم والثقافة والبيئة.
وأضاف وزير شؤون الإعلام أن مملكة البحرين تتشابه مع الجمهورية الفرنسية في العديد من الجوانب الإنسانية والتاريخية، لافتًا إلى ما تقدمه المملكة من نموذج إقليمي ودولي في التسامح والعيش المشترك بين جميع الحضارات والثقافات والأديان والمذاهب على أسس من الانفتاح والحوار والتفاهم، وترسيخ التسامح والاعتدال والوسطية، ونبذ الفرقة والتعصب والكراهية.
ونوه إلى تأكيد هذه المعاني السامية لدى مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك في احتفالية افتتاح واحة "سعفة الحرية" في ساحة كاتدرائية نوتردام بباريس عام 2012، تقديرًا لدعم البحرين للحريات الدينية، بحضور الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، والذي شارك خلال العام الجاري يوم 11 يناير/ كانون الثاني في المسيرة الجماهيرية التاريخية ضد الإرهاب بباريس تضامنًا مع الجمهورية الفرنسية، وتأكيدًا على موقف البحرين الثابت بشأن نبذ الإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله، هذا إلى جانب مشاركة وفد يمثل الشعب البحريني بجميع مكوناته الدينية والمجتمعية والثقافية في فعالية "هذه هي البحرين" بالعاصمة الفرنسية باريس في يونيو من هذا العام.
ومن جانبه، رحب رومان نادال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية بزيارة جلالة الملك إلى باريس والوفد الرسمي المرافق، وأعرب عن شكره وتقديره إلى وزير شؤون الإعلام على زيارته إلى وزارة الخارجية الفرنسية، وحرصه على تنمية العلاقات الودية بين البلدين.
وأكد نادال أهمية القمة الثنائية لصاحب الجلالة الملك المفدى مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأثرها الإيجابي في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين الصديقين في شتى المجالات، ودعم التحالف الدولي ضد الارهاب، بما يضمن إحلال الأمن والسلام والاستقرار الإقليمي والدولي.