تأكيدا على دور العروض المتحفية في الارتقاء بالقيم الثقافية والحضارية، احتفل معرض "كليلة ودمنة... حكايات عبر الزمن" باليوم العالمي لمحو الأميّة، حيث استقبل المعرض منذ صباح اليوم اليوم الثلثاء ( 8 سبتمبر/ أيلول 2015)، وحتى المساء العائلات والصغار في جدول مليء بالمرح والمعرفة.
وقدّم "كليلة ودمنة" لأصدقاء من عمر 4 سنوات وحتى 16 سنة ركنا خاصاً للقراءة وذلك بهدف التأكيد على أهمية الكتاب والقراءة في انتشار المعرفة وزيادة الوعي بالثقافية المحلية والعالمية. كما وقدّم مقهى دارسين في متحف البحرين الوطني قائمة طعام خاصة بهذه المناسبة من أجل صناعة تجربة مغايرة ومتكاملة مع أنشطة المعرض.
كما واستمتع زوار المعرض في هذا اليوم بالمقتنيات والعروض المتحفية لكلية ودمنة، والتي تلامس جوهر الحكايات من عدة جوانب، الفنية منها، التاريخيّة، والقيمية الاجتماعية، من بينها ورقة أثرية من المخطوط الأصلي لكتاب كليلة ودمنة، شاشة عرض تبَث من خلالها صورٌ لمجموعة من أوراق المخطوط الأصليّ التي لا تزال موجودة، وأماكن عرضها أو تواجدها حول العالم، رسومات مصاحبة لكل قصة من القصص التي تم اختيارها، ألعاب تفاعلية للأطفال.
وكان المعرض قد فتح أبوابه بالتعاون مع متحف الأطفال بمدينة إنديانا بوليس الأميركيّة، أواخر شهر أبريل الماضي. ومن الجدير بالذكر أن كتاب كليلة ودمنة يعدّ من نفائس الأدب العالمي ، وهو مجموعة قصص رمزية ذات طابع يرتبط بالحكمة والأخلاق يرجح أنها تعود لأصول، حيث تسرد القصص حكايات أبطالها الحيوانات، وتهدف إلى النصح والإصلاح الاجتماعي.