عقدت لجنة التعاون الكهربائي والمائي بمجلس التعاون في الدوحة اليوم الثلثاء ( 8 سبتمبر/ أيلول 2015) اجتماعها الثامن والعشرين برئاسة وزير الطاقة والصناعة بدولة قطر رئيس الدورة الحالية للجنة التعاون الكهربائي والمائي محمد صالح السادة وبحضور وزراء الكهرباء والماء بدول المجلس ، ومشاركة الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف راشد الزياني.
وفي بداية الجلسة ألقى وزير الطاقة والصناعة بدولة قطر كلمة عبر فيها عن ترحيب دولة قطر بمناسبة انعقاد الاجتماع الثامن والعشرين للجنة التعاون الكهربائي والمائي لدول مجلس التعاون الخليجية والتي تعتبر من اللبنات الأساسية في مسيرة العمل التعاوني للدول الأعضاء بالمجلس.
كما تقدم بخالص التعازي وعظيم المواساة إلى القيادة الرشيدة وأسر شهداء الواجب من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
كما اوضح الوزير السادة بأن المياه، مرتبطة بالطاقة والغذاء، احد اهم مصادر التنمية لمختلف القطاعات في دول مجلس التعاون. فهي التحدي الابرز لدول منطقة الخليج، ومن المتوقع أن يزداد حجم هذا التحدي مع مرور الوقت نظراً لقلة الموارد المائية الطبيعية المتوفرة، والتكلفة الباهظة التي يجب تحملها لتوفير المصادر المائية غير التقليدية المتمثلة في التحلية، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة. ومما يزيد من تعقيد المشكلة المائية وجود ثنائيات وتقاطعات متعددة للمياه مع مقومات التنمية المختلفة، كثنائيات المياه والغذاء، والمياه والطاقة وغيرها، والتي تحمل في طياتها العديد من القضايا المتشابكة ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والتقنية والسياسية والأمنية.
واكد إن القيادات الرشيدة لدول مجلس التعاون أولت هذا الأمر اهتماما كبيرا من خلال وضع السياسات والاستراتيجيات واتخاذ القرارات اللازمة والمناسبة لمواجهة التحديات الناجمة عن شح المياه، والعمل على توفير المياه للقطاعات التنموية، ركزت في مجملها على خطط العرض والطلب على المياه، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، وتنويع موارد المياه ، وتطوير البحوث ، وتشجيع الدراسات الرامية إلى خفض تكلفة إنتاج المياه وترشيد استهلاكها.
كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اعبداللطيف راشد الزياني كلمة أشاد فيها بالإنجازات التي حققتها لجنة التعاون الكهربائي والمائي ، منوها بما يوليه الوزراء من اهتمام كبير لدعم وتعزيز التكامل و التعاون والتنسيق بين دول المجلس في قطاعي الكهرباء والماء . وقال إن مشروع الربط الكهربائي هو أحد النماذج الحية على الإنجازات المهمة التي حققها مجلس التعاون بما أتاحه من ربط لشبكات الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء لمواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة ، وتوفير تبادل الطاقة الكهربائية بين تلك الدول بما يخدم متطلبات التنمية الاقتصادية المنشودة.
وأكد الأمين العام أن الأمن المائي بين دول المجلس حظي باهتمام ومتابعة من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم ، حيث يمثل توفير المياه في دول المجلس وبشكل مستمر في ظل النمو الاقتصادي والسكاني المتسارعين أكبر التحديات التي تواجه دول المجلس، وسيكون للسبل التي نواجه بها هذا التحدي أثر كبير على مستوى المعيشة والتنمية الإنسانية والنمو المستدام لهذه الدول لعقود قادمة.
وقال إنه في ضوء الطلب المتزايد على هذا المورد في دول المجلس، فإن التخطيط المتكامل بين قطاعات المياه والطاقة والزراعة يصبح أمرا حيوياً وهاماً لتلبية الطلب على هذا المورد واستدامته مما يعزز الأمن المائي لدولنا .
وقد دشن أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والأمين العام بهذه المناسبة المرحلة الأولى من الحملة الاعلامية الخليجية للترشيد بالتعاون مع مؤسسة الإنتاج البرامجي الخليجي المشترك وفريق فني من الدول الأعضاء والأمانة العامة ، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بدول مجلس التعاون ، وسوف تنطلق بإذن الله اليوم تحت شعار ( اقتصد لتدوم ) .
كما تم تدشين انطلاق موقع قواعد المعلومات الكهربائية والمائية الجديد على الإنترنت، والذي تم تصميمه وتطويره وفق أحدث التقنيات العالمية، والذي يهدف إلى توفير المعلومات والإحصاءات الخاصة بقطاعات الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون ويشمل ذلك معلومات إحصائية عن أنظمة التوليد والنقل والتوزيع وخدمات المشتركين والتعرفة الكهربائية والمائية بجميع دول المجلس.