العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ

الحرس القديم يعرقل ثورة التجديد في «الماتادور» الإسباني

بينما وعد المدير الفني للمنتخب الاسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي بعد الخروج المبكر من بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بتجديد صفوف المنتخب استعدادا للبطولات الكبيرة المقبلة، أثبت «الحرس القديم» مجددا قدرته على العطاء وقيادة الفريق للانتصارات.

وتألق النجوم القدامى في صفوف المنتخب الاسباني وقادوا الفريق للفوز 2/ صفر على نظيره السلوفاكي السبت الماضي ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016). وسجل خوردي ألبا وأندريس إنييستا هدفي المباراة، علما بأن الأول خاض مباراته الثالثة والأربعين مع الفريق فيما خاض إنييستا المباراة رقم 140 له مع الفريق.

وقبل خوض المباراة، وصفها دل بوسكي بأنها «المفتاح» أو المباراة الحاسمة في إطار رحلة المنتخب الاسباني بالتصفيات المؤهلة ولهذا لجأ إلى الاعتماد على مجموعة من اللاعبين المخضرمين.

وضمت التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة السبت 8 لاعبين من التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة التي خسرها المنتخب الاسباني 1/5 أمام نظيره الهولندي في بداية رحلة الدفاع عن لقبه العالمي بمونديال 2014. واللاعبون الثمانية هم: إيكر كاسياس وخوردي ألبا وسيرخيو راموس وجيرارد بيكيه وسيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا ودييغو كوستا. ولعب إلى جوارهم 3 لاعبين في تشكيلة الفريق وهم خوان فران وبيدرو رودريغيز وسيسك فابريغاس.

وأوضح دل بوسكي يوم الجمعة الماضي الأسباب الخططية والسر وراء ثقته في هذه المجموعة من اللاعبين على رغم الخروج المبكر والمهين من الدور الأول بالمونديال البرازيلي، وقال: «استدعيت هؤلاء اللاعبين لأنهم يتمتعون بمستويات عالية. هذا لا يتعلق بالماضي. لن نتغير إذا لم نكن نرى أننا بحاجة إلى التغيير. عندما نستدعي اللاعبين، لا نفكر في من كان بالقائمة في كأس العالم ومن لم يكن بها».

وجاءت النتيجة والمباراة في التوقيت المناسب لدل بوسكي لأن الفريق لم يحقق الفوز فحسب وإنما تألق أيضا في مواجهة نظيره السلوفاكي الذي حقق الفوز في جميع المباريات الست التي خاضها في التصفيات قبل هذه المباراة.

وثأر المنتخب الاسباني كذلك لهزيمته أمام سلوفاكيا في مباراة الذهاب بينهما ضمن التصفيات نفسها والتي أقيمت بمدينة زيلينا وهي الهزيمة التي فجرت العديد من الانتقادات والشكوك ضد المنتخب الاسباني في بداية مسيرته بالتصفيات. كما جاء الفوز في المباراة ليقلص من حجم الجدل الدائر بشأن تجديد صفوف المنتخب الاسباني الذي أبهر العالم كله على مدار السنوات الماضية من خلال العروض القوية والفوز بلقبي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

وأعلن دل بوسكي، بعد الهزيمة أمام تشيلي في ثاني مباريات الفريق بالمونديال البرازيلي وتأكد خروج الفريق من البطولة، «سنجري تجديدا وليس ثورة».

والحقيقة أن دل بوسكي منح الفرصة، بعد هذه الهزيمة أمام تشيلي، إلى 15 لاعبا جديدا للمشاركة مع المنتخب الاسباني للمرة الأولى وهم ميكيل سان خوسيه (أتلتيك بلباو) ودانيال كارفاخال (ريال مدريد) وراؤول غارسيا (أتلتيكو مدريد قبل انتقاله لأتلتيك بلباو) وباكو ألكاسير ورودريجو مورينو (فالنسيا) ومنير الحدادي (برشلونة) وخوان بيرنات (بايرن ميونيخ الألماني) وألفارو موراتا (يوفنتوس الإيطالي) وخوسيه كاييخون (نابولي الإيطالي) ونوليتو (سلتا فيجو) وإجناسيو كاماتشو (ملقة) وكيكو كاسيا (اسبانيول قبل انتقاله لريال مدريد) وخوانمي (ملقة قبل انتقاله لساوثهمبتون الإنجليزي) وفيتولو (أشبيلية) وأليكس فيدال (اشبيلية قبل انتقاله لبرشلونة). وعلى رغم هذا، كان وجود معظم هؤلاء اللاعبين في قائمة المنتخب الاسباني من قبيل التجارب والبحث عن المتميزين مع الفريق فيما لم يؤد استدعاء كل هؤلاء اللاعبين إلى تغيير جذري في صفوف الماتادور الاسباني.

ومن بين هؤلاء اللاعبين الـ 15، كان هناك الثلاثي كارفاخال وألكاسير وبيرنات فقط ضمن قائمة المنتخب الاسباني للمباراة الحاسمة أمام سلوفاكيا السبت وكان ألكاسير هو الوحيد الذي شارك في المباراة من بين هؤلاء اللاعبين الثلاثة علما بأن مشاركته اقتصرت على دقائق قليلة.

العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً