بعدما قرر أخذ قسط من الراحة بعد مغادرته فريق بوروسيا دورتموند، وجد المدرب يورغن كلوب نفسه أول مرة بعد 14 عاماً من دون علاقة مباشرة مع كرة القدم.
فكيف يقضي كلوب أيامه بعيداً عن صخب عالم الساحرة المستديرة؟ 7 سنوات كاملة قضاها المدرب يورغن كلوب على رأس الجهاز الفني لنادي بوروسيا دورتموند. وقبل التحاقه بدورتموند قضى كلوب المدة نفسها في تدريب فريق ماينز. وهذه هي المرة الأولى التي يجد فيها نفسه بعيداً عن عالم التدريب وكرة القدم، إذ يكتشف نفسه من جديد خارج الضغط الذي تفرضه مهنة التدريب. «لا أحن لصخب الملاعب»... ويبدو أن يورغن كلوب الذي قاد بوروسيا دورتموند للفوز بلقب بطولة الدوري الألماني في مناسبتين سعيد بوضعه الجديد.
وقال يورغن كلوب في مقابلة مع مجلة «دويتشه فيرموغن» الاقتصادية: «إنني مرتاح وفي حالة جيدة». واعترف المدرب السابق لبوروسيا دورتموند أنه «لا يحن في الوقت الراهن لصخب الملاعب ورسم الخطط وإعطاء التعليمات للاعبين». وقال كلوب إنه في مثل هذا الوقت «كان يقوم بالتحضير للخصوم ووضع ترتيبات التشكيلة الأساسية. لكنني لا أجد صعوبة الآن في التخلي عن ذلك». ضرورة الخضوع لاستراحة وبعدما قرر يورغن كلوب مغادرة دورتموند، إذ حل محله المدرب توماس توخيل على رأس الإدارة الفنية، تلقى كلوب عدة عروض لالتحاق بالدوري الإنجليزي، كما ذكرت بعض الصحف الإسبانية أنه كان مرشحاً أيضاً بقوة لتعويض كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد، لكن كلوب أدار ظهره لكل هذه الإغراءات مقرراً أخذ قسط من الراحة، بعدما قرر التوقف عن التدريب لمدة عامل كامل.
ويبدو كلوب أنه جاد في الاستمتاع بوضعه الجديد، إذ أكد أنه «يقوم الآن بأشياء لم يكن يجد الوقت لتحقيقها في السابق». وقال كلوب إنه «يتحكم في وقته الآن، بعدما كان مجبراً على التقيد بما تفرضه عليه التزاماته التي كانت تحددها المواعيد الكروية». ولم يكشف كلوب إن كان يفكر في قطع مدة الاستراحة التي وضعها لنفسه والعودة إلى التدريب، في المقابل كشف كلوب أنه يمضي الوقت في القراءة وممارسة الرياضة. واشتهر كلوب بكونه مدرباً يتميز بقدرة رهيبة على التحفيز. لكنه لاحظ أنه في حاجة إلى بعض الوقت «لتحفيز نفسه بنفسه». لذلك قرر «التوقف من أجل إعادة ترتيب الأوراق وتجديد الطاقة».
العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ