العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ

قصَّابون: سنتأثر بعد «رفع الدعم» عن اللحوم... ونرحب بالبطاقة التموينية

طالبوا بالتأمين الاجتماعي لضمان مصدر رزقهم

عدد من القصابين خلال حديثهم إلى «الوسط»  - تصوير : محمد المخرق
عدد من القصابين خلال حديثهم إلى «الوسط» - تصوير : محمد المخرق

أوصل قصابون بحرينيون قلقهم إزاء التوجه الحكومي لرفع الدعم عن اللحوم مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وقالوا: «سنتكبد خسائر مالية كبيرة مع بدء تطبيق قرار رفع الدعم عن اللحوم، في ظل تراجع إقبال الزبائن على الشراء، خصوصاً في الأسابيع الماضية التي شهدت فيها السوق تكدس كميات اللحوم المعروضة».

وطالبوا في الوقت نفسه، بضرورة حصول القصابين البحرينيين على التأمين الاجتماعي، على اعتبار أن غالبيتهم يعتمدون على هذه المهنة كمصدر رئيسي لمدخول أسرهم.

ونقل القصابون خلال حديثهم لـ «الوسط» أمس الاثنين (7 سبتمبر/ أيلول 2015) خلال زيارتها لسوق المنامة المركزي، ترحيبهم بفكرة اعتماد البطاقة التموينية للمواطنين تعويضاً عن رفع الدعم عن اللحوم، مشيرين في الوقت نفسه أن البطاقة ستعود بالمنفعة على القصابين.

من جانبه، ذكر القصاب البحريني سيدمجيد المشقاب (يعمل في هذه المهنة منذ 52 عاماً) أنه تكبد خسائر مالية خلال الأيام الماضية، إذ عمد إلى بيع اللحم بسعر 850 فلس للكيلو الواحد، مرجعاً ذلك لتكدس كميات اللحوم الموجودة لديه وعزوف الزبائن عن شرائها.

وقال «أمتلك 5 محلات لبيع اللحوم، 3 منها خارج السوق، واثنان في سوق المنامة المركزي، وحالياً أتكبد خسائر مالية، جراء بيع كيلوغرام اللحم بسعر أقل، لتفادي تكدسه في المحل»، متسائلاً «إذا كان القصابون يتعرضون للخسارة قبل رفع الدعم عن اللحوم، فما هو مصيرنا بعد تطبيق التوجه الحكومي لرفع الدعم؟».

وشدد على «ضرورة أن تتخذ الحكومة خيارات أخرى بشأن رفع الدعم عن اللحوم، وتدرس في نفس الوقت الأضرار التي ستقع على عاتق المواطنين والسلبيات المترتبة بعد تطبيق هذا التوجه، إذ أعتقد أن السوق ستشهد عزوفاً ملحوظاً من قبل المستهلكين، وخصوصاً أن غالبية المواطنين من ذوي الدخل المحدود، ما سيكبدنا خسائر مالية، على اعتبار أننا أصحاب هذه المهنة منذ سنوات طويلة ولا نملك مصدر دخل آخر لإعالة أسرنا».

وزاد القول «لا نستطيع الإيفاء بالالتزامات المالية الكثيرة، منها إيجارات المحلات، ورواتب العمال، فضلاً عن الالتزامات الأخرى اليومية، فما هو مصيرنا نحن أصحاب هذه المهنة بعد رفع الدعم».

وتحدث المشقاب عن غياب التأمين الاجتماعي، وقال «لا نملك تأميناً اجتماعياً أسوة بباقي المهن، فمنذ سنوات ونحن نعمل بدون تأمين، ما يهدد أصحاب هذه المهنة بالخطر في أي وقت، ما يعني فقدان مصدر الدخل الوحيد لأسر القصابين»، منوهاً إلى أن شركة المواشي هي المستفيد الأول في كل الحالات.

ومن جانب آخر، ذكر المشقاب أن سوق المنامة المركزي تعاني من سوء صيانة المكيفات منذ قرابة الشهرين، وأشار إلى أن القصابين أوصلوا شكواهم إلى المعنيين في بلدية المنامة لإصلاح الخلل، إلا أنه وحتى الآن لم يقوموا بإصلاح المكيفات.

وأفاد «أجواء سوق اللحم حارة، في ظل ارتفاع درجات حرارة الطقس، فضلاً عن خلل في المكيفات، ويجب على المسئولين في البلدية التحرك بشكل عاجل لإصلاح الخلل، الذي لا نعلم حتى الآن سببه».

وأشار إلى أن «سوق اللحم بحاجة إلى تطوير من عدة نواحٍ، من الناحية الجمالية للمحلات ومساحتها، فضلاً عن توفير آلات حديثة خاصة باللحم، لتتماشى والدول المتقدمة على مستوى الأسواق المركزية».

من جهته، قال القصاب ناصر الحليبي إن التأمين الاجتماعي مطلب مُلح لجميع القصابين، وخصوصاً أولئك الذين قضوا في هذه المهنة عقوداً طويلة، مشيراً إلى أن «هناك من عمل في هذه المهنة منذ 70 عاماً، فمن الواجب على الدولة توفير التأمين الاجتماعي لهم، أسوة بباقي المهن، فنحن أولى أن يكون لنا استقرار في مهنتنا التي قضينا فيها سنوات طويلة دون ضمان حقوقنا ومصدر دخلنا، إذ إن عدد القصابين الذين يمارسون هذه المهنة يقارب الـ 25 شخصاً، وهو عدد لا يصعب على الحكومة تمكينهم من الحصول على التأمين الاجتماعي».

واعتبر الحليبي أن قرار رفع الدعم عن اللحوم سيقع ضرره في الدرجة الأولى على أصحاب المحلات، قائلاً «أعتقد مع تطبيق هذا التوجه الحكومي، سنعاني في بداية الأيام من تراجع ملحوظ في الإقبال على الشراء، وسنتكبد خسائر مالية، إلا أن الإقبال سينهض مع مرور الوقت وسيعتاد المستهلكون على هذا الواقع»، مشيراً إلى أن «أصحاب السجلات الخاصة بنشاط بيع اللحوم، لن يصمدوا كثيراً أمام هذه الخسائر، إلا أن أصحاب المهنة هم من سيقفون سداً منيعاً لمواجهة هذه الأزمة وتحمّل الخسائر، على اعتبار أنها تعتبر المصدر الوحيد لهم».

وأفاد أن سبب عزوف المستهلكين خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، يعود لسفر الكثير من المواطنين والمقيمين في هذه الفترة التي يكثر فيها سفر العوائل البحرينية مع بداية العطلة الصيفية، منوهاً إلى أن ذلك أمر طبيعي يحدث سنوياً خلال هذين الشهرين.

وأمل الحليبي أن يتم زيادة كميات اللحوم المطروحة في الأسواق خلال هذه الفترة، بالتزامن مع مناسبة عيد الأضحى، موضحاً أن الشركة تعمد إلى طرح نحو 4 آلاف رأس من الأغنام في الأسواق يومياً.

العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:12 ص

      لا للبطاقة التموينية

      اعطونا بيزاتنا في ايدنا..العب غيرها يابو شميلة...وزيدوا الدعم حق المواطن ياحكومة...وبدال ماتسوون دعم كل مرة حق شي..سووه حق كل شي واعطونا مبلغ حلوو مثلا لحم بنزين كهرباء بطيخ دعم شامل ب200 دينار..وكان الله غفورا رحيما.. وخربشوها جميعا..

    • زائر 7 | 3:26 ص

      ستتأثرون .

      مع ان بعضكم يملك منزل تمليك والبعض عماره والبعض حساب بنكي لا يستهان به .

    • زائر 6 | 3:22 ص

      كل آفه سلط الله عليها آفه

      أنا أروح الى سوق اللحم من الصبح علشان أحصل لحم مذبوح في البحرين ولا أحد يعطيك وجه منهم كأنك طرار يتعاملون ويه المطاعم يعطونهم الذبايح لأنه يبيعونهم الكيلو أكثر من دينار
      أنا ما أتشمت عليهم لكن كل آفه الله يسلط عليها آفه حتى الحديد الله سلط عليه المبرد
      تجار اللحم والخضره والسمك خافو الله في الناس أخدو فايده بما يرضي الله

    • زائر 5 | 3:13 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،سلط الله على بليسكم يا وزراء ،،لعبتون بالديره لعبه ،،قمتم باستيراد الاجانب من كل اقطار العالم ،،ونسيتون { اللحمه } ،،حشى ما تقول دولة خليجيه ،،كانك عايش في { بلاك ستان } السلام عليكم .

    • زائر 4 | 1:22 ص

      لا للبطاقة التمينية

      التلاعب والجمبزة بالبطاقة التموينية فيه مجال اكبر، الافضل ايصال الدعم نقديا لمستحقيه مباشرة بعد زيادته ليصل لرقم معقول مثل 120 دينار

    • زائر 3 | 12:22 ص

      لا للبطاقة التموينية

      الدعم المباشر بمبلغ يكون مجزي أي أكبر من المبلغ المقترح هو الحل ، أما البطاقة التموينية فلا أعتقد أنها الخيار الأفضل للمواطن لأنها لا أعتقد أنها ستغطي أحتياجات المواطن في كل مكان مثل المطاعم الصغيرة وغيرها فضلا عن التلاعب بها! يجب أخذ الرأي للمواطنين وليس القصابين فالمواطن هو المتضرر الأكبر

    • زائر 1 | 10:05 م

      ما باكل لحم

      انا مواطن هلاچ بأكل خضرة وفواكه وبروح مطاعم هنود رخيصة علشان أشارك الهنود حياتهم ونصير سوا سوا بدون تفرقه بين مواطن بحريني ومقيم اجنبي

    • زائر 2 زائر 1 | 11:55 م

      عندك

      عندك روحك من الحين وعود روحك على الريحه محد مجودك وكل واحد ومستواه

اقرأ ايضاً