العدد 2473 - السبت 13 يونيو 2009م الموافق 19 جمادى الآخرة 1430هـ

انتشار ظاهرة الرسائل النصية الدعائية عبر الهاتف المتنقل

مستهلكون يجدونها فرصة للتسوق وآخرون يعتبرونها إزعاجا

الوسط - محرر الشئون المحلية 

13 يونيو 2009

انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الترويج الدعائي من قبل محلات تجارية وشركات باستخدام الرسائل النصية القصيرة التي أصبحت تنهمر على الهواتف المتنقلة من دون استئذان وفي أوقات مختلفة طوال الأسبوع، وأحيانا في وقت متأخر من الليل.

وتسبب هذه الرسائل في أغلب الأحيان إزعاجا للمشتركين في خدمات الهاتف المتحرك، وخصوصا في فترة انشغالهم بقضاء أعمالهم أو عند ذهابهم إلى النوم، وقضاء ساعات إجازاتهم في الاسترخاء، فيما يرى آخرون أن مثل هذه العروض تتيح لهم الفرصة لاستغلال فترات التخفيضات لشراء احتياجاتهم المختلفة بأقل الأسعار.

وفي الطرف الآخر، يتساءل مشتركون عن كيفية وصول أرقام هواتفهم إلى الشركات الإعلانية وإلى جهات في الخارج لا همّ لها سوى تحقيق الربح المادي بصرف النظر عن الوسائل المستخدمة لتحقيق هذا الغرض.

وعن موقفها من هذا الموضوع، قالت المواطنة أحلام الحمدان: «هناك رسائل نصية تحقق لنا استفادة كبيرة منها كأفراد، وخصوصا تلك التي نقوم بأنفسنا بطلب الاشتراك فيها من أجل التعرف على آخر العروض التي تطرح في الأسواق، ومنها محلات المكياج والعطورات والملابس النسائية والأحذية والشنط».

وذكرت الحمدان أنها تحرص على «استغلال أوقات التخفيضات لشراء احتياجاتي من تلك المنتجات، غير أن بعض الرسائل النصية تكون مزعجة وتتطفل على المستهلك من دون أي سابق إنذار، ومن بينها إعلانات المسابقات التي تعرض على المتلقي الاشتراك فيها مقابل الحصول على جوائز بآلاف الدنانير، متجاهلة ذكر كلفة الرسالة التي سنرسلها أو تحديد مدة المكالمة التي سنجريها، والهدف من ذلك جمع أموال المشتركين وإعطائها إلى فائز واحد وتحقيق ربح مادي من فائض الاشتراكات».

وتابعت حديثها «في إحدى المرات تسلمت مكالمات من دولة إفريقية في وقت متأخر من الليل، سبق أن تسلمها غيري من الناس حينما طلب منهم تطبيق عدد من التعليمات لفك السحر الذي تعرضوا له، ومن ثم يقوم المتصل بإرسال رسائل نصية تحتوي طلاسم وتعويذات لقراءتها»، مستفهمة «من أين يحصل هؤلاء على أرقام هواتفنا لملاحقتنا بالرسائل الدعائية المختلفة التي تمس في بعض الأحيان حياتنا وحياة الأفراد الشخصية؟».

من جانبها، رأت المواطنة زينب بوحسان أن «بعض الإعلانات الترويجية التي نتسلمها من خلال الرسائل النصية نكون بحاجة إليها كأسرة، ومن ضمن ذلك عروض التخفيضات على الملابس والأثاث».وبينت أنه «في بعض الأوقات نرغب في تقديم هدايا للأهل والأصحاب، وهذه الرسائل تساعدنا على تحديد وجهتنا المناسبة لشراء ما نرغب به من السلع». ونوهت بوحسان إلى أنها لا تستطيع صد تأثير هذه الدعايات على قرارها الشرائي، فالرسائل النصية تترك فيها مفعول الإبهار إلى حد شراء ملابس ليست بحاجة إليها، وتكون مندفعة للتسوق حينها بدافع استغلال العروض والتخفيضات. وبحسب اعتقادها فإن «انتشار أرقام المستهلكين لا يمس خصوصيتهم كأفراد، فهم يتلقون رسائل نصية بإمكانهم الاحتفاظ بها أو مسحها من هواتفهم من ما شاءوا ذلك». من ناحية ثانية، عزا مراقبون توسع نطاق الفئة المستهدفة من الإعلانات الترويجية، إلى التقدم التكنولوجي الهائل الذي فسح المجال أمام الكثير من تجار البيع بالجملة والتجزئة لعرض بضائعهم، وشجعهم على التفكير مليا في الاستفادة من مختلف الوسائل لاستمالة الجمهور وتحفيزهم على الشراء، وخصوصا في ظل الوضع الحالي الذي لايزال يعيش فيه العالم على وقع الأزمة المالية العالمية، وما تبع ذلك من ارتفاع في الأسعار وعزوف لدى الناس عن الشراء

العدد 2473 - السبت 13 يونيو 2009م الموافق 19 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً