ضمن مساعي مملكة البحرين في استخدام الثقافة لغة تختصر المسافات ما بين الأوطان، شاركت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء اليوم الاثنين ا(7 سبتمبر/ أيلول 2015) بمناسبتين ثقافيتين في العاصمة الفرنسية باريس، حيث حضرت بدعوة من معهد العالم العربي في افتتاح معرض "أوزوريس مصر وكنوزها المغمورة" بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، كما شاركت في احتفالية دعم ترميم قصر فرساي التاريخي.
معرض أوزوريس، خطاب حضاري إلى العالم
ويستمر معرض "أوزوريس، مصر وكنوزها المغمورة" حتى بداية العام القادم، حيث يسلط خلال هذه الفترة الضوء على المكتشفات الأثرية البحرية التي توصل إليها فريق المعهد الأوروبي للآثار البحرية.
وقد كشفت الأبحاث التي أجريت خلال السنوات السبع الماضية عن تحف لها أهمية تاريخية من بينها بقايا معابد كانت تدور فيها طقوس فرعونية متعقلة ب"أوزوريس".
وفي هذا الإطار أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على أهمية مثل هذه المعارض في توثيق التاريخ الإنساني للشعوب ودورها في ملامسه روح الإنسان وإرثه الثقافي، مشيرة إلى أن فكرة هذه المعارض تتعدى كونها معارض تاريخية أو فنية إلى كونها طريقة للحوار ما بين الحضارات وأداة لنشر ثقافة الأوطان وإبرازها بطريقة تحقق المنجز الثقافي والعلمي الذي يشد الانتباه إلى ما تحتويه من تراث تاريخي هام.
كما ويسعى هذا المعرض إلى إدخال الزوار في قلب الحضارة المصرية وتعريفهم بأسرارها، إضافة إلى كونه يستعرض أجواء ومراحل التنقيب البحري.
وسيتمكن الجمهور كذلك من متابعة مسار طواف قارب أوزوريس من معبد آمون إلى معبد كانوبس حيث تقول الأسطورة أن أوزوريس انتقل من خلال هذا المسار إلى العالم الآخر ليسود فيه ملكا.
قصر فرساي، تاريخ من السياحة الثقافية الفرنسية
وفي محطة ثقافية أخرى، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في احتفالية لدعم ترميم قصر فرساي التاريخي حيث أكدت خلال الاحتفالية على أهمية ترميم المعالم التاريخية الانسانية وأهمية حضور الفعالية الذي ما هو الا تأكيد على العلاقات الثقافية مع فرنسا التي تحضر في المملكة عبر بعثتها التنقيبية وعروضها الفنية والموسيقية، إضافة إلى مشاركتها في مهرجانات ومواسم البحرين الثقافية السنوية.
ويقع قصر فرساي (Versailles ) على بعد 20 كيلومتراً جنوب باريس، ويعتبر من أهم معالم فرنسا السياحية، وافتتحت أبوابه كمتحف منذ عام ١٨٣٧ بعدما كان قصرا للحكم على مدى سنوات.