وصل وفد الأعمال البحريني رفيع المستوى إلى جمهورية الصين الشعبية للبدء في جولة ترويجية مكثفة تهدف إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين، والتي تأتي في أعقاب الزيارة الميمونة لملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في سبتمبر/ أيلول عام 2013، و من بعد نجاح الجولة الترويجية التي قام بها مجلس التنمية الاقتصادية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وسيزور الوفد الذي ينظم زيارته مجلس التنمية الاقتصادية بعضاً من أهم المراكز التجارية التي تشمل مدينة شيامن والعاصمة بكين.
وسيشارك رجال الأعمال ومسؤولون حكوميون في محادثات واجتماعات مع كبار المسؤولين الصينيين في كل مدينة، ومع قيادات القطاع الخاص والشركات الصينية التي تتطلع للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.
وسيقوم المجلس على وجه التحديد بالترويج للفرص الاستثمارية في القطاعات النامية في مملكة البحرين والتي توفر مميزات هامة للمستثمرين الصينيين، ومن ضمنها: الخدمات المالية، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية.
ستشمل الجولة أيضاً مشاركة الوفد في معرض "الصين الدولي للاستثمار والتجارة" حيث تحل مملكة البحرين كأول ضيف شرف من منطقة الشرق الأوسط، ويستعرض جناح المملكة بالمعرض قصص نجاح الأعمال بالبحرين، وفرص الاستثمار، والمزايا التي تقدمها المملكة للمستثمرين الصينيين ومن مختلف أنحاء العالم .
يُدار جناح مملكة البحرين في المعرض من قبل مجلس التنمية الاقتصادية بالتعاون مع شركاء المجلس الاستراتيجيين وعلى رأسهم: تمكين، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، وشركة مطار البحرين، وألبا، وبتلكو، وبنك البحرين الوطني، وبنك السلام، وبيت التمويل الكويتي. ويشارك في الوفد كذلك كل من شركتي تشاينامكس وهواوي الصينيتين.
كما وسيشهد جناح البحرين مشاركة ممثلي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات التصنيع وتكنولوجيا معلومات الاتصال والسياحة.
وفي تعليق له ضمن هذه الزيارة قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي:
"اليوم، تعدّ الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي ثالث أكبر بلد يستثمر في الخارج، مما يشكّل فرصة كبيرة لمملكة البحرين للاستفادة من هذه الحقيقة، فقد تزايد مستوى الاستثمار الخارجي الصيني في العقد الأخير ليصل إلى مستويات ضخمة تبلغ حالياً 100 مليار دولار سنوياً."
مضيفاً: "الاجتماعات التي قمنا بعقدها في اليومين الماضيين شملت لقاءات مع مسؤولين من داخل جمهورية الصين وخارجها قبيل انعقاد معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة، هدفت جميعها للتعريف بالفرص الاستثمارية التي توفرها مملكة البحرين للمستثمرين."
وعقد خالد الرميحي اجتماعاً مع نائب محافظ شيامن ني تشاو تناول التعاون المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وأهمية اختيار مملكة البحرين كضيف شرف على معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة.
وانعقد في أعقاب الاجتماع مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المعرض، حضره الرميحي ومسؤولو مجلس التنمية الاقتصادية، إلى جانب نائب محافظ شيامن، و نائب المدير العام لدائرة الإعلام في مقاطعة فوجيان تشينجشينج لو، ونائب مدير الإعلام في حكومة فوجيان، و نائب المدير العام بهيئة تجارة مقاطعة شانزي، باوآن فينج.
وخلال المؤتمر، أكدت ني تشاو أن مملكة البحرين مع 20 دولة أخرى تم دعوتها للمشاركة في المعرض من بينها المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والهند، وماليزيا، وسنغافورة، ودول أخرى.
وأضافت أن المعرض هذا العام سيولي اهتماماً إضافياً للقطاع المالي ورؤوس الأموال بالتعاون مع مملكة البحرين، التي تعدّ المركز المالي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
كما عقد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية سلسلة من لقاءات العمل منفصلة مع كل من نائب وزير الصناعة والتجارة الدولية الماليزي داتوسيري أونج كا تشوان والوفد المرافق له، و نائب محافظ مقاطعة شانشي، وانغ ليشا ، ومسؤولين من شركة جواندونج للسيارات، ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للتنمية والصناعة (يونيدو) لي يونج.
وألقى الرميحي كلمة في اجتماع طريق الحرير الجديد تحت عنوان "البحر يلتقي الأرض".
يذكر أن مجلس التنمية الاقتصادية البحرين لديه مكتب دولي قائم في سفارة مملكة البحرين في بكين لإدارة أعمال المجلس في الصين وهونغ كونغ، حيث يقدم المكتب الدعم والمعلومات للمستثمرين الراغبين في الاستثمار في الصين.