هاجم أنصار لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) مقر صحيفة حرييت في اسطنبول لاتهامها بتحوير تصريحات للرئيس رجب طيب اردوغان، على ما أفادت الصحيفة.
وقامت مجموعة من 150 شخصا بإلقاء الحجارة على مبنى الصحيفة في حي باجيلار هاتفين شعارات لحزب العدالة والتنمية ما ادى الى تحطم نوافد وزجاج الباب الرئيسي.
وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لتفريق المجموعة، وفق ما ذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني.
واعلن اردوغان أمس معلقاً على أعمال العنف التي شهدتها البلاد مؤخرا ان الوضع لكان مختلفا لو فاز حزب العدالة والتنمية بـ400 مقعد في البرلمان في الانتخابات التي جرت في 7 يونيو/ حزيران، ما كان مكنه من تعديل الدستور.
وقال اردوغان في مقابلة اجرتها معها شبكة "آ هابر" التلفزيونية الموالية للحكومة في بث مباشر انه "لو حصل حزب على 400 مقعد في الانتخابات وبلغ العدد المطلوب في البرلمان لتغيير الدستور، لكان الوضع مختلفا".
وورد هذا التصريح في وقت قتل جنود اتراك الاحد في هجوم كبير نسب الى متمردي حزب العمال الكردستاني في بلدة داليدجا جنوب شرق تركيا.
والمحت صحيفة حرييت في تغريدة على تويتر الى ان هذا التصريح يشير الى هجوم الاحد وكتبت "تعليق اردوغان حول داليدجا: لما كان حصل لو فازوا ب400 مقعد".
ومحت الصحيفة لاحقا تغريدتها التي اثارت موجة احتجاجات من انصار حزب العدالة والتنمية على تويتر داعين الى تظاهرات ضد الصحيفة.
وسبق ان انتقد الرئيس مرارا مجموعة داغان الاعلامية التي تملك الصحيفة والتي لا تتبع دائما خط الحكومة.
وياتي الهجوم على حرييت في ظل مخاوف متزايدة على حرية الصحافة في تركيا حيث يتعرض الصحافيون الذين ينتقدون اردوغان لملاحقات قضائية.
ولم تسمح نتائج حزب العدالة والتنمية في انتخابات 7 حزيران/يونيو بالحصول على غالبية مطلقة تتيح للرئيس تعديل الدستور بهدف الحصول على السلطات التنفيذية المطلقة. وحصل حزب الشعوب الديموقراطي (مؤيد للقضية الكردية) على 13% من الاصوات.
ودعا اردوغان الى انتخابات مبكرة حدد موعدها في 1 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويتهمه خصومه بانه شن حملة عسكرية على مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق بهدف استقطاب اصوات القوميين.
واعلنت تركيا في نهاية تموز/يوليو شن "حرب على الارهاب" فركزت ضرباتها على المتمردين الاكراد في العراق وعلى الاراضي التركية، وبدرجة اقل على تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
تستاهل هذه الصحيفة
أنا متابع لموقعها باللغة الإنجليزية و ملاحظ عليها طغيان الأطروحات .................... و أنا أكره.............