توقع ممثل السفارة الفرنسية في البحرين، جان بول غنيم، أن يصل عدد المشاركين في مؤتمر باريس المرتقب بشأن تغير المناخ، نحو 40 ألف مشارك.
وأشار خلال حديثه عن المؤتمر الذي سينعقد في الفترة بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 11 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين، إلى أن المؤتمر سيشهد مشاركة 195 دولة بالإضافة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ولفت غنيم إلى تزايد انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المغطاة بموجب بروتوكول كيوتو نسبة 80 في المئة منذ العام 1970 وبنسبة 30 في المئة منذ العام 1990، معتبرا أنه في ظل اتجاهات الانبعاثات العالمية الحالية، فإنه من المتوقع أن يشهد متوسط درجات الحرارة العالمية ارتفاعا بين 3.7 درجة مئوية و 4.8 درجة مئوية بحلول العام 2100.
وأكد على الحاجة إلى الحد من تركيزات غاز ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 450 جزء في المليون بحلول العام 2100، وذلك بغرض الحفاظ على عدم ارتفاع الاحتباس الحراري إلى ما لا يزيد عن درجتين مئويتين، وأن ذلك يتطلب خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 40 إلى 70 في المئة بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2010، وأن تنخفض إلى مستويات قريبة من الصفر بحلول العام 2100. وأكد غنيم على أن مؤتمر باريس يهدف إلى وضع الإجراءات والسياسات التي من شأنها الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية أكثر من درجتين مع نهاية القرن الحالي، وإلى التوقيع على الاتفاقية التي من شأنها تحقيق التوازن بين جهود الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري من جهة، وتهيئة المجتمعات مع التغيرات المناخية المتوقعة من جهة أخرى.
كما نوه بضرورة أن تعلن كل دولة قبل مشاركتها في أعمال المؤتمر عن إسهاماتها وجهودها واستعدادها لتبني ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر.
وأوضح غنيم، بأن من أبرز أهداف مؤتمر باريس أيضا، حث الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص على التبرع بما مجموعه عشرة مليارات دولار سنويا بدءا منذ العام 2020، لمساعدة الدول على تنفيذ التزاماتها والوصل إلى تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض انبعاثات الغازات الحرارية.
العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ