اعتصم أهالي مجمع 606 بجزيرة سترة عصر أمس (السبت) أمام الشارع العام احتجاجا على ما وصفوه بتأخر الانتهاء من إنشاء مصارف المجاري لمجمعهم لأكثر من خمسة أعوام مضت.

ودام الاعتصام قرابة ساعة رفع فيه المعتصمون علم البحرين ولافتات أخرى يناشدون فيها وزير الأشغال فهمي الجودر الاهتمام والنظر في مطلبهم البسيط، مستغربين انصراف الكثير من الجهات ذات العلاقة عن التحرك الجاد نحو تلبية مطلبهم.

وأشار المعتصمون خلال اعتصامهم إلى أن الوضع بات مأساويا بداخل منازلهم جراء الروائح الكريهة المنبعثة بسبب تراكم رواسب دوريات المياه، متسائلين عن المسئول الأول عن تردي أوضاعهم الصحية للأسوأ، كما تساءلوا عن الوضع المتردي وفق وصفهم والذي أصبح يحرم فيها المواطنون من أبسط حقوقهم في العيش بكرامة وحياة طبيعية كفلها لهم الدستور والميثاق الوطني. من جهته قال المواطن إبراهيم طاهر محمد حسين إنهم طالبوا واعتصموا منذ العام 2004 وبعد شهر من الاعتصام لم يتغير الوضع وقاموا بالسؤال عن السبب فأجابت الجهات المسئولة بأن المحطة الرئيسية بسترة لا تتحمل، ثم قالت الجهات المختصة إن العمل جارٍ على إنشاء محطة جديدة بالمنطقة ومع ذلك انتظر أهالي المنطقة حتى الانتهاء من المحطة الجديدة التي اكتملت في العام 2008 فراجعوا مرة أخرى الجهات المعنية وطرحوا مشكلتهم في الصحف اليومية للمطالبة بحل سريع لمشكلتهم إلا أنه وبعد كل هذا التعب ذكروا لهم أنه لا توجد موازنة لإكمال المشروع.

وتساءل حسين عن حجم كلفة إنهاء المشروع الذي تم إنجاز 85 في المئة منه ولم يبقَ إلا 15 في المئة وهل تعجز الدولة عن إكمال هذه النسبة البسيطة للمشروع.

أما علي أحمد حبيل فأوضح أنه قام ببناء منزله منذ ثلاث سنوات بمجمع 606 وصرف عليه نحو 60 ألف دينار. موضحا أن البيت جديد ولكنه من دون مجارٍ وبالتالي أصبح هو وعائلته يحتاطون حتى للسباحة، فأصبحوا يسبحون بالأسبوع مرة واحدة حتى لا تنبعث وفق وصفهم الروائح الكريهة التي قد يتضرر منها منزلهم ويتضررون منها صحيا.

طالب حبيل الجهات المعنية بسرعة إنجاز ما تبقى من المشروع وهو ليس بالشيء المستحيل وخصوصا أن ما تبقى هو فقط التوصيلات النهائية فقط