هزت انفجارات قوية العاصمة اليمنية أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد أن توعد التحالف الذي تقوده السعودية بمواصلة غاراته الجوية ضد الحوثيين في اليمن غداة هجوم أودى بحياة ستين من جنوده.
وتوعدت الإمارات بالانتقام الفوري بعد استشهاد 45 من جنودها في هجوم صاروخي يوم الجمعة الماضي إضافة إلى عشرة جنود سعوديين وخمسة بحرينيين.
وشن التحالف غاراته الجوية التي تزامنت مع جنازات الشهداء الإماراتيين، مستهدفا مواقع المتمردين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وذكر شهود عيان أن هذه الغارات استهدفت مواقع في العاصمة للمتمردين الحوثيين ولحلفائهم. كما استهدفت مقرا لقيادة قوات الأمن في حدة جنوب العاصمة ومواقع للحوثيين في الأحياء الشمالية للمدينة.
وقال سكان إن انفجارات قوية هزت هذا الجزء من المدينة وبدأ بعض السكان الفرار.
وقال صادق الجحيفي احد سكان المدينة إن «الضربة الأولى هزت بيتي».
وذكر شهود عيان أن القصف أصاب مستودعات للأسلحة في جبل نقم المنطقة التي تشرف على شرق صنعاء وتسيطر عليها القوات الموالية لصالح والقصر الرئاسي أيضا.
واستهدف طيران التحالف أيضا مواقع قرب سفارتي السعودية والامارات، واخرى موالية لعلي عبد الله صالح في فج عطان وتلة النهدين في القطاع نفسه.
من جهة اخرى، ذكر سكان في تعز أن ضربات استهدفت مواقع للقوات الموالية لصالح عند المدخل الشمالي لهذه المدينة الكبيرة الواقعة جنوب غرب اليمن.
وخلت شوارع العاصمة صنعاء من المارة كما أغلقت المتاجر ابوابها.
وقال الطلاب الذين كانوا يؤدون امتحاناتهم في مدرسة عبد الرزاق الصنعاني في حي الحدة انهم تركوا المدرسة وفروا. وقال كمال المجيدي الذي يعمل نادلا في احد مطاعم الحي «عادة ما يكون لدينا مئات الزبائن (...) واليوم فر العمال ولا احد في الشوارع».
وكان الحوثيون قالوا إنهم اطلقوا صاروخ توشكا على معسكر صافر في محافظة مأرب شرق اليمن في الهجوم الذي اودى بحياة الجنود الستين.
وقتل اربعة جنود يمنيين في هجوم صافر، بحسب ما نقلت صحيفة الشرق الاوسط السعودية عن المتحدث باسم التحالف أمس (الأحد(.
من جانبه، قال مصدر طبي أردني أمس إن الدفعة الثالثة من الجرحى اليمنيين والذين قدر عددهم بـ266 شخصا وصلت إلى المملكة من اجل تلقي العلاج في المستشفيات الأردنية الخاصة.
وقال رئيس جمعية المستشفيات الأردنية الخاصة فوزي الحموري لوكالة فرانس برس ان «الدفعة الثالثة من الجرحى اليمنيين وصلت إلى مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) فجر أمس الأحد قادمة من عدن ويقدر عددها بـ266 شخصا على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية اليمنية حملت الأولى 128 جريحا والثانية 138 جريحا».
وأضاف انه «تم توزيع هؤلاء الجرحى وهم من المدنيين من فئات عمرية مختلفة بينهم شباب ونساء وأطفال على عشرة مستشفيات أردنية خاصة».
هذا وأفادت مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية أمس الأحد بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب شرقي البلاد.
وقالت المصادر إن قوة عسكرية سعودية كبيرة وصلت عبر منفذ الوديعة إلى منطقة صافر (نحو 90 كم من مدينة مأرب).
وأشارت إلى أن تلك القوة انضمت لقوات التحالف في سياق التعزيزات التي أرسلتها قوات التحالف العربي للقتال ضد الحوثيين وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.
وأوضحت المصادر أنه حتى الآن لم تصل أي قوات قطرية إلى المحافظة.
وأكدت أن تلك المواقع العسكرية تشهد تدريبات مكثفة على يد قوات التحالف للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وكان الناطق باسم قوات التحالف العميد الركن أحمد عسيري أكد في تصريحات صحفية سابقة أن استراتيجيات الحرب على الأرض لن تتغير بعد الانفجار الصاروخي الذي استهدف مخزنا لقوات التحالف في صافر وأدى إلى مقتل 45 جنديا إماراتيا و10 جنود سعوديين وخمسة بحرينيين وعدد من اليمنيين.
العدد 4748 - الأحد 06 سبتمبر 2015م الموافق 22 ذي القعدة 1436هـ