انطلقت اليوم الأحد (6 سبتمبر/ أيلول2015)، ورشة تدريبية للعاملين في وسائل الإعلام بعنوان «بناء القدرات ورفع مستوى الوعي لدى وسائل الإعلام بشأن تغير المناخ والطاقة و»الطريق الى باريس« للاجتماع الدولي عن التغير المناخي» برعاية من المجلس الأعلى للبيئة ومكتب وزير الطاقة (وحدة الطاقة المستدامة) في مملكة البحرين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة الفرنسية في مقر بيت الأمم المتحدة في منطقة الحورة.
وقد افتتحت الورشة التدريبية عند تمام الساعة التاسعة صباحاً بكلمة لوزير الطاقة عبد الحسين بن علي ميرزا والذي قام بدوره بتسليط الضوء على المخرجات المقررة لوحدة الطاقة المستدامة والتي جاءت بعد قرار مجلس الوزراء في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2013 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهدف ترشيد استخدام الطاقة والتشجيع على الاستثمار في الطاقة المتجددة وتطوير سياسات الطاقة في مملكة البحرين لجعلها مستدامة مما يعود بالنفع الاقتصادي على المواطن و الحكومة.
وقد اختتم الوزير كلمته بتقديم الشكر للجهات المنظمة وعلى رأسها المجلس الأعلى للبيئة ، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسفارة الفرنسية.
وجاءت كلمة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة مناشدة للجهات الاعلامية لرفع درجة الوعي لرفع كفاءة البحرينيين من خلال المعرفة والدعم العام والخبرات العلمية لما للبحرين من موقع حساس وخصوصية كونها جزيرة صغيرة خاصة في هذا الوقت الحرج للبيئة من خلال التنوع المناخي.
وقد سلط وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة على 3 نقاط رئيسية في كلمته وهي التنوع المناخي والتحديات التي تواجه الدول ورفع الوعي في المجتمعات و دور الاعلام في رفع درجة الوعي العام لدى الأفراد.
وقد دعا الممثل المقيم لبرنامح الأمم المتحدة الإنمائي بيتر غروهمان نيابة عن العاملين في البرنامج الى ضرورة اعلام الناس والمجتمع الى المساهمة و المشاركة في رفع درجة الوعي في التنوع المناخي عالمياً و محلياً في البحرين وترشيد الطاقة وكفاءة استخدامها حتى يتم ترشيد استخدام الغاز للأجيال القادمة كونها مصدر مهم لانتاج الغاز.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر لجميع الأعضاء في جميع اللجان والى جميع الحضور من أفراد و ممثلين للاعلام.
وقد اختتم حفل الافتتاح بكلمة للسفير الفرنسي في البحرين برنار رينولد فابر أشاد فيها بالورشة و متمنيا للمشاركين بالتوفيق في برنامج اليوم، تلاها عرض فيديو حول أخطار التغير المناخي Cop21 (مؤتمر الأطراف 21).
وقد هدفت الورشة إلى تعزيز الحوار الوطني بين أصحاب المصلحة المعنيين بمجال تغير المناخ والطاقة بما في ذلك الوكالات ذات الصلة الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية عن طريق رفع الوعي لدى وسائل الإعلام والاعلاميين في البحرين عن المستجدات الخاصة بالتغير المناخي والطاقة.
تضمنت الورشة حلقات علمية لمناقشة مواضيع محددة في مجال الطاقة وتغير المناخ وقد ناقشت الجلسة الأولى رفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ والتي افتتحتها القائمة بأعمال مدير السياسات البيئية والتخطيط في المجلس الأعلى للبيئة، سوزان العجاوي والتي تحدثت عن اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو واختتمت حديثها بعرض لجهود مملكة البحرين في تغير المناخ.
وقد عرض نيابة عن وحدة الطاقة المستدامة عبد المجيد عبد الكريم وجاسم الشيراوي من مكتب وزير الطاقة و خالد بو راشد من مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عرضا موجزا بعنوان وحدة الطاقة المستدامة- والطريق إلى الأمام وقد قاموا بعرض لاهم الاختصاصات للوحدة المقترحة للطاقة المستدامة وبرنامج العمل المقترح للعام 2015-2016 ووضحوا كيفية التعاون مع الجهات الأخرى.
قامت السفارة الفرنسية بدورها بعرض موجز عن مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ و مصادر المعلومات الاعلامية المتاحة وقد اختتمت الجلسة الأولى بعرض لخبراء علم الطاقة و تغير المناخ، وليد علي و ستيفن غيتونغا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مكتب عمان، الأردن لمفاهيم بشأن تغير المناخ التي يجب على وسائل الاعلام أن تكون على بينة منها و أثر تغير المناخ على الحياة اليومية في البحرين و المنطقة ،وقد قاما بالتسليط على دور وسائل الاعلام في المساعدة للتصدي لمثل هذه التحديات و دورها في دعم الحكومة للاستعداد للاجتماع الدولي عن التغير المناخي في باريس من خلال خطة عمل برنامج الأمم المتحدة الانمائي و خطة التبني التي ستساهم للتصدي للآثار المترتبة للتغير المناخي من خلال وضع الاستراتيجيات و الممارسات و الخطط على مختلف المستويات في مملكة البحرين ، تلا ذلك جلسة نقاش حول علم تغير المناخ.
وقد افتتحت الجلسة الثانية بعرض لنورة العامر رئيس التنمية المستدامة وتغير المناخ في المجلس الأعلى للبيئة حول أثر تغير المناخ على مملكة البحرين من خلال عرض الخط الزمني لبروتوكول كيوتو ابتداء من عام 2011 وصولا الى باريس 2015، ثم عرض لأخصائي برنامج تغير المناخ في برنامج الأمم المتحدة الانمائي علي وليد، حول التصدي للثغرات و اختتمت الجلسة بعرض حول بناء القدرات ونقل التكنولوجيا لستيفن غيتونغا الأخصائي الاقليمي للطاقة المستدامة في تغير المناخ و التصدي لمخاطر الكوارث في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدم من خلالها أمثلة لدعم الممارسات في بعض المشاريع.
واختتم البرنامج بجلسة نقاش حول خطة عمل وسائل الاعلام خلال 3 أشهر المقبلة للمساهمة في تقديم الدعم الاعلامي والذي سيصب بدوره في رفع درجة الوعي للأفراد و المجتمعات وتتضمن تواصل مستمر مع الأعلام.
وقد صرح نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين أمين الشرقاوي على أن هذه الورشة تأتي تماشيا مع برنامج عمل الأمم المتحدة الانمائي في دعم مملكة البحرين لتحقيق الخطة الوطنية وبرنامج عمل الحكومة 2015 – 2018، من خلال مواصلة تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الأجهزة والمؤسسات الوطنية المعنية بالتخطيط التنموي و نقل خبرات إلى البحرين في مجال تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتنويع مصادرها؛ و التكيف مع الآثار الاقتصادية والبيئية للتغيرات المناخية والتعامل مع التحديات البيئية وهذا من خلال توفير المعلومات والخبرات حول أفضل وأنجع الممارسات الإنمائية الدولية وسبل تكييفها للواقع الوطني، وكذلك في تقديم الدعم الفني المتخصص و أن جهودهم ستتكثف في مساندة الجهود الوطنية في مجال صياغة سياسات الطاقة المستدامة للتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ وللحفاظ على التنوع البيئي.
وقد حضر هذه الورشة العديد من ممثلي الاعلام، وأفراد الحكومة، و ممثلي القطاع الخاص و المجتمع المدني.