أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أن إبداء الجهات الخدمية تعاونها الحثيث مع مخرجات المجلس التنسيقي من خلال تنفيذها للتوصيات المنبثقة عن الاجتماعات التي تجريها المحافظة بشكل دوري يسهم في تلبية احتياجات الأهالي ويحقق تطلعاتهم في مجتمع آمن ومتطور ومتكامل الخدمات.
جاء ذلك خلال ترؤس محافظ محافظة العاصمة الاجتماع الثامن للمجلس التنسيقي في دورته الثانية بحضور ممثلي الجهات الخدمية والأمنية، إذ ناقش المجلس على جدول الأعمال خمسة بنود رئيسية هي: تقرير الزيارة الميدانية لمنطقة المنامة، احتياجات أهالي الصالحية، خطة وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني لإنشاء وتطوير الطرق في العاصمة، تصنيف وتدوير النفايات، القوالب الإعلانية الجديدة في العاصمة.
وقال "إن محافظة العاصمة تعمل وبشكل دؤوب على توفير انسب الحلول المطروحة حول القضايا والمشاكل التي تؤرق الأهالي بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إشعارهم بأن شكاويهم ومقترحاتهم تؤخذ بعين الاعتبار بهدف زيادة درجة التفاهم وإيجاد أرضية مشتركة، وهذا هو جوهر عمل المحافظة القائم على البناء المشترك بوصفها نقطة اتصال رئيسية بين المواطنين والمقيمين والجهات المعنية".
بعدها، قدّمت وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني بواسطة شركة استشارية عرضاً مرئياً تضمن مخطط تفصيلي لتطوير وإنشاء شوارع وأنفاق في العاصمة المنامة إذ شملت المخططات أطوال المشروع الذي من المقرر أن يبدأ تنفيذه بدءً من تقاطع ميناء سلمان وصولاً إلى جسر المنامة الشمالي ومروراً بشارع الفاتح وانتهاءً بشارع الشيخ دعيج حيث سيشمل المشروع نفقاً باتجاهين عند تقاطع فندق الخليج ليصل جميع الشوارع والجسور الآنف ذكرها دون انقطاع مع توسعة الطرقات لتشمل خمسة إلى أربعة مسارات في كل اتجاه وذلك بحسب المساحة المتاحة، حيث من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع في غضون ثلاث سنوات وذلك على عدّة مراحل شرط إنجاز كافة التصاميم التفصيلية واعتماد العطاء المناسب الذي سيتم إرساء عليه المناقصة لبدء المشروع.
على صعيد آخر، أوصى المجلس التنسيقي بضرورة قيام الجهات المعنية بإصدار آلية معينة تلزم من خلالها الجهات الحكومية والخاصة لفصل النفايات لضمان سهولة تصنيفها ومن ثم تدويرها وفق المعايير والمقاييس المعتمدة دولياً وخصوصاً التي تخلفها المنشئات الصناعية وعلى رأسها ورش صيانة السيارات بحيث يتم تسيير فرق تفتيشية للتأكد من الطرق المثلى لتصريف زيوت السيارات المتأكسدة، كما جدد المجلس على وزارة الصحة والمجلس الأعلى للبيئة توصية أخرى تخّص ضرورة مراجعة التشريعات الخاصة بإعطاء رخص لإنشاء المطاعم بحيث تلزم أصحابها بضرورة الالتزام بآلية مثلى لتصريف وفصل زيوت الطبخ، وبالتزامن مع ذلك ضرورة قيام الوزارة بتسيير حملات تفتيشية على المطاعم للتأكد من التزام ملاكها بالشروط واللوائح الواجب توافرها في المطاعم.
وفي شأن آخر، استعرضت محافظة العاصمة تقرير زيارة فريق عمل الزيارات الميدانية لمنطقة المنامة وشملت المجمعات (307-306-305-304-302-301) وذلك لمتابعة الأحوال العامة ورصد المخالفات والاحتياجات في المنطقة حيث أوضح التقرير افتقار المنطقة للعديد من الخدمات أهمها: الحاجة إلى إعادة رصف الطرق وصيانتها، الحاجة إلى صيانة وتقوية الإنارة، النظافة العامة، ضرورة إزالة المنشآت الآيلة للسقوط، الحد من ظاهرة الوقوف المزدوج من قبل المركبات نظراً لضيق شوارع المنامة، استغلال بعض المحال والورش التجارية للطرق والأرصفة لعرض بضائعهم، الحد من ظاهرة الباعة الجائلة، الحاجة إلى إنشاء مواقف للسيارات تخص زوار سوق المنامة.
وعلى صعيد متصل، استعرضت المحافظة كذلك تقريراً آخر احتياجات قرية الصالحية تضمن مسحاً شاملاً لاحتياجات القرية بعد رصدها من قبل فريق عمل الزيارات الميدانية والتي شملت: القضية الإسكانية، وجود مخازن وحوط وورش غير مرخصة، وجود مسلخ غير صحي، إنشاء حديقة أو استراحة للأطفال، عدم وجود محطة لوقوف حافلات المدارس.