تفقد وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام بن عبدالله خلف مركز صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة الاجتماعي الشامل الكائن في منطقة وادي الحنينية الذي تم الانتهاء منه مؤخراً ويجري العمل حالياً على إنهاء إجراءات تسليمه إلى وزارة التنمية الاجتماعية.
وخلال الجولة التي رافقه فيها كل من وكيل الوزارة لشئون الأشغال أحمد الخياط، والوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة منى المطوع ومدير إدارة المشاريع الاستراتيجية الشيخ مشعل بن محمد آل خليفة، أوضح خلف أن زيارة المركز تأتي في إطار المتابعات المستمرة للمراكز التي تقوم الوزارة بتنفيذ بنائها في المملكة سواء المراكز الصحية أو الرياضية أو الاجتماعية وللوقوف على آخر المستجدات في سير عملية البناء والتشييد التي تقوم بها وزارة الأشغال.
وأشاد بالدور البارز والمشهود للمجلس الأعلى للمرأة، وكذلك بالتعاون الدائم مع وزارة التنمية الاجتماعية لتحقيق الأهداف المرجوة للنهوض بمستوى الخدمات التي تقدمها المملكة لفئات المجتمع المختلفة خاصة وأن المركز يعتبر الأول من نوعه من حيث الحجم، إذ يشمل المرافق المتخصصة لتقديم جميع خدمات وزارة التنمية الاجتماعية ومصمم ليعطي جواً مفعماً بالإبداع والتطور.
وأضاف خلف إن مشروع مركز سمو الاميرة سبيكة الاجتماعي يأتي ضمن الاهتمام الكبير وحرص القيادة الرشيدة بمجال الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين، وفي سياق ما توليه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة من دعم كامل للمشروع، واهتمام سموها المتواصل لتأمين وتوفير الخدمات الاجتماعية للأسر البحرينية والفئات الأخرى من المجتمع.
يذكر أن تصميم المبنى يتميز بفن العمارة العربية بمفاهيم وعناصر حديثة بما يعكس تاريخ مملكة البحرين بالاحتفاظ بطابع العراقة والأصالة العربية، وتبلغ مساحة الأرض 18 ألف متر مربع ومساحة البناء 8350 متر مربع، ويهدف المشروع إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم من تدريب على المشروعات المنزلية والإنتاجية والبرامج التدريبية والورش التثقيفية وحملات التوعية الصحية والمحاضرات المتعلقة بتنمية المجتمع في مراكز مميزة، في إطار الحرص على الأخذ بأعلى المواصفات الفنية بما يعكس الوجه الحضاري لمملكة البحرين.
كما أن أهم ما يميز مركز الأميرة سبيكة الاجتماعي تنوع المرافق التأهيلية والتدريبية المهيأة خصيصاً لتوفير البيئة المناسبة لتنمية المهارات والقدرات لدى الأسر، للتمكن من الاعتماد على نفسها وإعالة أسرها ورفع مهاراتها، بما يسمح بإدماجهم في المجتمع بشكل فعال، بالإضافة إلى تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والتي من أهمها تقديم الأنشطة والبرامج الاجتماعية، التوعوية، خدمة المساعدات الاجتماعية، خدمات الإرشاد الأسري، وأندية الأطفال والناشئة، كما أن المركز مجهز لاستقبال ذوي الإعاقة الحركية وتوفير البيئة المناسبة للرعاية اللازمة لكبار السن من خلال تنوع وتعدد الخدمات المقدمة إليهم وفق مستويات عالمية متقدمة.
ويشتمل المشروع على مبنى اجتماعي مكون من 3 طوابق تضم مكاتب إدارية وقاعات للتدريب والمحاضرات والأنشطة الاجتماعية، ومسرح متعدد الاستخدامات بسعة 286 شخصاً، وغرفة للحارس ومحطة كهرباء فرعية ومواقف للسيارات بالإضافة إلى الخدمات ذات العلاقة، كما يشتمل المركز أيضاً على عدة أقسام رئيسية من ضمنها طابق مخصص بالكامل للمعارض حيث سوف تتمكن الأسر المنتجة من عرض منتجاتها وصناعاتها المختلفة والمتنوعة، قسم الإرشاد الأسري والدعم المالي، مركز للتسهيلات المقدمة لربات البيوت كتوفير مساحة مخصصة للعب الأطفال والخدمات الأخرى لكبار السن كالعلاج الطبيعي ودورات الحاسب الآلي لذوي الإعاقة، صالة لرعاية ذوي الإعاقة، مركز للصناعات الحرفية والتقليدية، قاعات تدريبية لتعليم تصفيف الشعر والماكياج والخياطة والطبخ.