حتى الآن فإن التقارير الدولية تشير إلى أن أكثر من 11 مليون مواطن سوري قد غادروا بلادهم وأصبحوا لاجئين في دول أخرى، في ظاهرة هجرة جماعية تعتبر الأعلى عالميّاً منذ الحرب العالمية الثانية.
هذه الظاهرة لم تنحصر فقط في أعداد المهاجرين وإنما تجاوزت ذلك إلى مأساة صعبة لا يمكن تحملها لأي كائن بشري علاوة على موت العديد منهم في ظروف مأساوية وهم يحاولون الوصول لدول آمنة تقبل استقبالهم، وحتى الآن تشير الإحصائيات إلى موت أكثر من 2000 مهاجر سوري سواء غرقاً أو جوعاً أو حتى اختناقاً في حاويات الموت التي يستخدمها المتاجرون في الأرواح البشرية من المهربين لنقلهم للضفاف البعيدة الآمنة.
وفي حين أجبرت المآسي التي يمر بها اللاجئون الدول الأوروبية لعقد أكثر من اجتماع على أعلى المستويات وما تم التوصل إليه مؤخراً من توزيع متفاوت لهم في 15 دولة أوربية، حيث وافقت ألمانيا على استضافة مليون لاجئ فيما وافقت كل من كندا وإيطاليا والسويد والنرويج والدنمارك على استقبال نصف مليون لاجيء لكل منها، وباقي الدول على استضافة ما بين 300 ألف إلى 100 ألف لاجئ.
وفي تناقض غريب عما تقوم به الدول الأوروبية ومواقف المسئولين فيها وما تقوم به الدول العربية ومواقف ساستها يمكن الإشارة إلى الدور الكبير الذي قامت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحث الدول الأوروبية على استضافة أكبر عدد من اللاجئين وصمت الدول العربية المطبق على هذه المأساة وكأن الأمر لا يعنيهم في شيء لا من قريب أو بعيد.
وفي حين يصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأنه «سنتحرك بما يمليه علينا عقلنا وقلبنا لتأمين ملاذ لمن هم بحاجة إليه مع العمل على حل الأزمة السورية على المدى الطويل»، فإن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي يرى أن «الجامعة العربية عاجزة عن معالجة قضية اللاجئين... وأن الحل أكبر من الجامعة»، كما يشير أحد السياسيين إلى أن «الجامعة العربية تسعى لحل المشكلة السياسية في سورية وهذا ما سيعالج أزمة اللاجئين من جذورها»، ما يعني أنه حتى يتم حل المشكلة السياسية في سورية فإن على السوريين إما مواجهة الموت في كل لحظة إن بقوا في وطنهم أو مواجهة المصير المجهول في حالة قرروا المخاطرة والبحث عن دول أخرى أكثر أماناً.
على المستوى الشعبي فإن أكثر من 250 ألف مواطن بريطاني وقعوا على عريضة رفعوها لمجلس النواب من أجل الضغط لاستقبال مزيد من اللاجئين في بريطانيا فيما قالت منظمة «أفاز» إن «قرابة ألفي بريطاني طوعوا لاستقبال أسر من اللاجئين»، في حين أن من جمع الأموال لتجهيز الغزاة للإطاحة بالنظام السوري، ودفع الملايين لشراء الأسلحة والدبابات ومضادات الطيران، وقف موقف اللامبالاة من الأزمة الإنسانية التي يعانيها السواد الأعظم من الشعب السوري ولم يقدم دولاراً واحداً للمساهمة في إطعام طفل أو عجوز سورية وأطبق فمه عن الدعوة لمساندة الأشقاء السوريين.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ
كيف يقدم العرب دعما للسوريين
الانظمة العربية تقدم للسوريين داعش و اخواتها للقتل و التدمير هذا كل ما تفعله معظم الدول العربية, فهل من الممكن الطلب منها للمساعدة. هذه جدلية مستحيلة. سوف يفر كل العرب من اوطانهم هربا من عدم توفر الامن و العدالة و تداول السلطة.
مأساة اللاجئين السورين
مأساة العرب لما يتكاتفون على تفكيك ملاين الفقراء والمساكين من صنع الحروب هم التفكرين الذين يعلون الجهاد ويعمون الخراب وصنع المأساي في دول أمنه مثل سوريا التي هي بمئمن حتي من جارتها اسرائيل التي لم ولم تفكر ان تشن حرب عليها ولكن الوكلاء المعتمدون هم العرب الذين لو فكرو يم ما لما صارت الحروب والنزوع ياذل ما بعد ذُل
الغرب
وامريكا واذنابهم ...
حسبي الله...
كاتبنا الحبيب اوافقك في اكثر ماذكرت لكن ابتعادك عن السبب الأساسي وهو أن ألأسد وإيرنا وحزب الله هم من قتلوهم وشردوهم؟؟ أليسوا اولى بالنقد من غيرهم ؟؟
انقدونا
أين أصدقاء سوريا؟؟
أين مفتي القرضاوي والعرعور؟؟ هل صمت آذانهم عن المآسي اللي أصيب بها الشعب السوري ؟ ؟
والجيش الحر..وجبهة النصرة
شنو دورهم..يلعبون..حبش لبش