الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا أشار يوم أمسِ إلى أنَّ «جيشاَّ من العزَّل يزحف بحثاً عن الأمن»، إِلى أوروبا، وتساءل: «هل هؤلاء الفارون من العنف والموت أعداء لنا؟ أم أنَّنا يجب أنْ نرى في الحروب والإرهاب الدولي عدوّاً لنا؟».
يأتي هذا الحديث في خضمّ واحدة من أكبر الهجرات البشريَّة منذ الحرب العالميَّة الثانية، وهذه المرة، فإنَّ المهاجرين يهربون من سوريَّة، وليبيا والعراق وغيرها، وذلك بعد أنْ تحوَّلت منطقتنا إلى مصدرٍ لعدم الاستقرار، وللإرهاب، وللاتجار بالبشر.
قبل خمسة أشهر، كان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي يتحدَّث معلقاً على حوادث الغرق لمن كان يهرب من ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسّط، الذي يسمّيه البعض «القبر الأبيض المتوسّط»، إذ قال حينها: «إنَّ هذه الأزمة لا يمكن أنْ تُحلَّ إلا عبر استقرار الوضع في ليبيا». أمَّا الآن فإنَّ الوضع أصبح أسوأ بكثير، وأنَّه لا حلَّ إلا باستقرار ليبيا وسورية والعراق وباقي دول المنطقة.
الدول الأُوروبيَّة التي تتوسَّط المسافة بين تركيا وألمانيا جميعها تواجه زحفاً يوميّاً... وقال مسئولون نمساويُّون أمسِ إنَّ 6500 من المهاجرين، وكثير منهم من سوريَّة، وصلوا إلى النمسا، وإنَّ 2200 منهم على الأقل في طريقهم إلى ألمانيا. الصور التي تنتشر في كلّ مكان عن هذا الزحف البشري الهائل مرعبة، وهي تأتي في وقت أزدادت فيه الحروب والفتن والاضطرابات.
المستشارة الألمانيَّة أنجيلا ميركل تتصدَّر القادة الأوروبيّين في الحديث عن أهميَّة القيادة الأخلاقيَّة لحلّ هذه الأزمة المتصاعدة، بينما هناك من يدعو إلى حماية «القلعة الأوروبيَّة» من حشود بشريَّة قد تجلب معها الكثير من المشكلات التي تنتشر في المناطق التي فرَّت منها.
على أنَّ الجميع يعلم أنَّ منح اللجوء لأكبر عدد من الذين يصلون إلى أوروبا سيحلُّ بعض جوانب الأزمة بصورة مؤقَّتة، وأنَّ الحلَّ الجذريَّ البعيد المدى يتطلب استقراراً سياسيّاً يحتضن المجتمعات على تنوُّع فئاتها، وهذا الاستقرار لا يأتي إلا عبر حلول سياسيَّة حضاريَّة تقدّس كرامة الإنسان أولاً وأخيراً.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ
الشعوب العربية
سوف ياتي قريبا جدا اليوم الذي تهرب الشعوب العربية من ديارها هربا من قسوة و تسلط حكامها.
منطق
اعوج اذا أراد العالم العربي والإسلامي. ان يستقر يجب ان يحترم نفسه وان يحكم الحكام بالعدل وتوزيع الثروات واحترام حقوق الانسان وغيرها
ما نراه ان الدم العربي يسلكه عربي اومن يدعي الاسلام داعش وغيرها مثالا
المشكله
تكمن في أن الحكومات لم تستوعب.. الدروس الأمن أحد ركائز الإستقرار فكلما شعر المجتمع بالأمن زادت حاجته إلى الاستقرار وهو الذي يطلبها ويسعى لها بدل إشعال الفتن وتازيم المنطقه
ولن ولن
تستقر المنطقه حتى يتبع العالم العربي والاسلامي ملة اليهود والنصارى.
الارهاب
الله يحمي جميع المسلمين من الارهاب
لا يوجد ما هو اسواء من عدم الامان