لفظ طفل أنفاسه الأخيرة غرقاً في وقت مبكر أمس السبت (5 سبتمبر/ أيلول 2015) بعد أن وصل والده إلى شواطئ جزيرة أجاثونيسي اليونانية في قارب كان قادماً من تركيا، حسبما ذكر خفر السواحل اليوناني.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لاقت فيه صورة الطفل الكردي «إيلان» الذي وجدت جثته في أحد شواطئ بلدة بودروم في ولاية موغلا التركية، الأربعاء الماضي، موجة تعاطف مع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم.
وأوضح خفر السواحل اليوناني أنه تم نقل الطفل حديث الولادة إلى مستشفى في جزيرة ساموس القريبة إذ أعلنت وفاته.
وتواجه اليونان صعوبات في التعامل مع تدفق مئات المهاجرين واللاجئين من الحرب في سورية والذين يعبرون يومياً من تركيا إلى الجزر الشرقية لليونان ومن بينها كوس وليسبوس وساموس وأجاثونيسي. وينتظر آلاف منهم لتحديد هويتهم ونقلهم إلى أثينا لمواصلة رحلتهم إلى بلدان أوروبية أخرى.
ووعد النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانز تيمرمانز ومفوض الهجرة وديميرتيس افراموبولوس بمنح أثينا 33 مليون يورو لمساعدتها في التغلب على أزمة الهجرة.
من جانبها، ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل لاحتفاله بوفاة الطفل السوري الكردي «إيلان»، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية الصادرة أمس (السبت).
وكان الرجل (26 عاماً) كتب على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في تعليق على وفاة الطفل الآن الكردي الذي جرف التيار جثته على الساحل التركي قبل أيام: «نحن لا نحزن بل نحتفل بذلك» وأضاف «لاجئ واحد لا يكفي».
وقالت الصحيفة إن الشرطة صادرت صباح أمس حاسوب الرجل بعد تفتيش شقته في منطقة هيلرزدورف على مشارف العاصمة برلين، مشيرة إلى أنه تم إخلاء سبيله بعد ذلك.
العدد 4747 - السبت 05 سبتمبر 2015م الموافق 21 ذي القعدة 1436هـ