لقي أكثر من عشرين شخصا حتفهم في طاجيكستان، وهي جمهورية سوفيتية سابقة بعد تجدد المعارك بين قوات الأمن والمعارضين للحكومة هناك.
فقد حاولت وحدات من وزارة الداخلية اليوم السبت (5 سبتمبر/ أيلول 2015) القبض على نائب وزير الدفاع السابق عبد الحليم نزار زادة.
وذكرت السلطات أن 13 من أتباع نزار زادة قتلوا أثناء العملية، كما قتل فيها أيضا ما لا يقل عن تسعة أفراد من القوات الخاصة في وزارة الداخلية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا في منطقة قريبة من العاصمة دوشنبه منذ يوم أمس الجمعة إلى أربعين شخصا تقريبا.
وأبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمانوف قلقه بشأن الوضع في طاجيكستان.
وقال بوتين وفق بيانات صادرة عن الكرملين إن ما يحدث هو محاولة لزعزعة الوضع في طاجيكستان الواقعة في وسط آسيا.
كان أشخاص يعتقد أنهم أعضاء بحزب النهضة الإسلامية المعارض ، المحظور نشاطه، والذي ينتمي إليه نزار زادة شنوا هجوما أمس الجمعة على نقطة للشرطة وقتلوا ما لا يقل عن 17 شخصا من بينهم تسعة من رجال الأمن.
وألقت الشرطة القبض على عشرات الأشخاص عقب الهجوم.
يعتبر الوضع في طاجيكستان هشا بعد الحرب الأهلية التي اندلعت فيها خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي.
وأصدرت السفارة الأمريكية في دوشنبه تحذيرا أمنيا وأوقفت أعمالها بسبب أعمال العنف بصورة مؤقتة.
كما أبدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قلقها إزاء تفاقم الأوضاع في طاجيكستان.