يشكل غياب الظهير وكابتن منتخب ألمانيا السابق فيليب لام مشكلة بالنسبة للمدرب يواخيم لوف. فغياب لام ترك فراغا في مركز الظهير سواء الأيمن أو الأيسر. بيد أن هناك أسماء شابة أخرى يمكن أن تملأ فراغ لام، هذه بعض منها.
فوز المنتخب الألماني على نظيرة البولندي يوم أمس (الرابع من أيلول/ سبتمبر) ضمن تصفيات بطولة يورو 2016 لم يكن كافيا للقول إن المنتخب الألماني بطل العالم 2014 استعاد عافيته. فهناك مراكز كثيرة على مدرب المنتخب يواخيم لوف تثبيت دعائمها ومنها بكل تأكيد خط الدفاع.
الدفاع يعتبر المشكلة الأساسية التي عانى منها المنتخب الألماني منذ مدة ليست بالقصيرة، وهو التحدي الذي يصعب على المدرب لوف التغلب عليه، خاصة بعد اعتزال كابتن المنتخب فيليب لام اللعب مع المنتخب بعد نهائيات كأس العالم. لام يلعب كظهير أيمن وأيسر في خط الدفاع دون مشكلة تذكر، وغيابه ترك فراغا في هذا الخط.
وبينما تتمكن الأندية عادة من التغلب على مثل هذه المشاكل بشراء خدمات لاعبين أجانب، يضطر مدرب المانشافات يواخيم لوف للبحث عن حلول محلية، وهنا تكمن الصعوبة. خلال بطولة كأس العالم في البرازيل رجع لام إلى مركزه في الدفاع ولم يتقدم نحو الأجنحة إلا نادرا خلال المباريات. لعب دوره التقليدي في مركز الظهير الأيسر بمساعدة المدافع هوفيديس. وفي مباراة الأمس اعتمد لوف على يوناس هكتور لاعب كولونيا كظهير أيسر أبدع في اللعب ونقل الكرات إلى كريم بلعربي. فما هي الأسماء التي يمكن الاعتماد عليها كظهير أيسر وأيمن في منتخب ألمانيا؟
أيريك دورم (23 عاما) ظهير أيمن دروتموند من الأسماء التي يمكن الاعتماد عليها في المنتخب. ماتياس غنتر (21 عاما) ظهير دورتموند هو الآخر يمكن أن يلعب دورا في خط دفاع المانشافات. بيد أن أبرز ظهير يتوقع له احتلال مركز ثابت هو لاعب ليفربول الانكليزي ايمره جان (صورة المقال) الذي لبس قميص المنتخب لأول مرة بالأمس ويتوقع إشراكه في المباراة القادمة أمام سكوتلندا يوم الاثنين القادم. جان يميل إلى التقدم ويبدو مسيطرا في خط الدفاع بيد أن السرعة تنقصه وهذا ما ظهر فعلا بعد تقدمه خلال اللقاء وعدم لحاقه بجروسيكي الذي مرر كرة عرضية رائعة إلى زميله ليفاندوفسكي.
في ليفربول يلعب جان في خط الدفاع والوسط وفي الموسم الماضي لعب كظهير أيمن وفي مركز قلب الوسط أيضا مع النادي الانكليزي.
منذ عقد من الزمن يعتمد المنتخب الألماني بشكل كبير على تشكيلة جاهزة من لاعبين بايرن موينيخ، سواء كان بايرن تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان خال أو يوب هاينكيز أو حتى الحالي غوارديولا. بايرن يملك ظهيرين سريعين؛ لام المعتزل من المنتخب والنمساوي ديفيد آلابا. مشكلة لوف في الدفاع لا تتمثل في قلب الدفاع فلديه هوميلس لاعب دورتموند وبواتنغ لاعب بايرن. مشكلته في تغطية الظهير وإيصال الكرة بسرعة للأجنحة. تحد سيبقى يواجهه حتى يصل إلى تشكيلة مثالية، ومباراة الأمس أظهرت عيوب الفريق ونقاط ضعفه.