أصبح من المعتاد لدى الكثيرين منَّا مشاهدة مقاطع متلفزة على مختلف البرامج والتطبيقات، منها ما يصل إلى حد النفع والفائدة، ومنها ما يمكن وصفه بأنه (أحقر) مستوى من الانحطاط الأخلاقي والقيمي لدى المصدر (المرسل) والناشر! فهل شاهدتُّم ذلك المقطع الذي تصور فيه إحدى السيدات (غير المحترمات)، وهي تضحك بصوت مسموع، طفلًا لم يتعدَّ الرابعة من العمر في مواضع (فاحشة) مقلدًا والده وهي تضحك وتكرر: «شنو يسوي بابا؟»!!.
وهل يمكن أن نتجاهل مدى انتشار المقاطع من قبيل (دلدل حبيبي) و(قفز الأرنب) ومقاطع الفضائح والتشهير وأخرى من قبيل (كشف عورات البعض) أمام آلاف إن لم يكن مئات الآلاف والملايين من البشر؟ بالطبع، ليس سهلًا إحصاء برامج التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف النقالة والأجهزة اللوحية، وليس سهلاً على الإطلاق معرفة العدد العالمي للمشتركين ومستخدمي تلك البرامج إلا على وجه التقريب، والذي بالتأكيد لن يخلو من الخطأ، غير أن العديد من المواقع المتخصصة في عالم الإعلام الاجتماعي تقدر عدد البرامج المنتشرة حول العالم بحوالي 500 شبكة أشهرها بالطبع ما يسمى بـ big 9 ... التسعة الأكبر: فيسبوك (عدد المستخدمين التقريبي عالميًّا مليار و19 مليوناً)، تويتر (232 مليوناً)، انستغرام (150 مليوناً)، لينكد إن (181 مليوناً)، يوتيوب (مليار)، غوغل بلس (300 مليون)، ساوند كلاود (250 مليوناً)، بي انترست (70 مليوناً)، تامبلر (50 مليوناً)، وهو بيان إحصائي شهري (متغير وغير ثابت بحسب موقع كامبر العالمي)، علمًا بأنَّ مواقع أخرى تصدر إحصاءات تزيد فيها أعداد المستخدمين أو تنقص... فهي في النهاية إحصائيات تقديرية.
بالتأكيد، من الصعب منع إصدار ونشر المواد السيئة في وسائل التواصل الاجتماعي إلا من خلال طريقة واحدة فقط لا غير... ألا وهي (المنقي... الفلتر الشخصي) من جانب المستخدم، وبالمناسبة، فإن مخاطر إساءة استخدام تلك الوسائل في المجتمعات العربية والإسلامية كانت محور نقاش موسع في (قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب) التي استضافها مركز دبي التجاري في الفترة من 17 إلى 18 مارس/ آذار 2015، وأبرزت الأثر الخطير في حياة المجتمعات والأفراد، فمع الفوائد والمنافع والفرص التي توفرها تلك الوسائل، إلا أن باحثين رأوا أن مخاطرها وتهديداتها، وخصوصًا في المجتمعات العربية والإسلامية) تتزايد بسبب سوء الاستخدام: التناحر الطائفي... المواد غير اللائقة... صناعة الكراهية... التشهير والإساءة والهجوم... تضليل الجماهير بالفبركات والأكاذيب، وقائمة أخرى من (فظائع) الانحطاط.
في منطقة الشرق الأوسط، وبحسب رصد رواد التواصل الاجتماعي، يعتبر فيس بوك وواتس آب المنصتان الأكثر استخدامًا بين وسائل التواصل الاجتماعي في جميع دول العالم العربي، حيث كان فيس بوك وسيلة التواصل الاجتماعي الأكثر استخدامًا في 10 دول عربية، وهي: الإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان والأردن وفلسطين والعراق واليمن وليبيا ومصر والمغرب، أما الـ (واتس أب) فهو وسيلة التواصل الاجتماعي الأكثر استخدامًا في باقي الدول مثل السعودية والكويت والبحرين وسورية ولبنان والسودان والجزائر ومصر والمغرب، وتبلغ النسبة التقديرية لاستخدام الفيس بوك في العالم العربي 87 في المئة، يليه الواتس أب بنسبة 84 في المئة، والبيانات شملت أيضًا العمالقة التسعة كلاًّ على حدة.
نعم، شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف والأجهزة اللوحية أصبحت جزءًا نشطًا في حياتنا اليومية، ومن الصعب الاستغناء عنها، حتى أننا اليوم نعيش مع ذلك الجو طيلة اليوم، لكن يبدو أن شريحة كبيرة من المستخدمين في مجتمعاتنا أصبحت تميل إلى تجاوز كل منافع وإيجابيات تلك الوسائل، والإتجاه نحو تفريغ شحناتهم النفسية المريضة وخوائهم الأخلاقي والفكري من خلال التفنن في انتاج كل ما هو خبيث، ذلك كله يلقى (مستقبلين) محبين لتلك القذارات، إلا أنه وباختصار، فإن رواد التواصل الاجتماعي يحذرون من الانعكاسات التدميرية على (المرسل والمستقبل والناشر)، وخصوصًا على صعيد ضرب قيم الأسرة والقيم الدينية والاجتماعية، لكن الحل بسيط... قاطع الحسابات الخبيثة، وتوقف عن نشر المحتوى القذر، مع أن الكثير من الناس مع شديد الأسف، يقرون بأنهم يستقبلون المواد السيئة، ويقومون بإعادة إرسالها، من باب – زعمًا – اشراك الآخرين في مشاهدة (الحقيقة)... لا والله مو خوش كلام.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4746 - الجمعة 04 سبتمبر 2015م الموافق 20 ذي القعدة 1436هـ
من الضروري معرفة كل جوانب الموضوع ليعطي الكاتب فيه لمسته
من المهم جدا أن يكون الكاتب مطلع على هذه الأمور وليس المقصود منها مشاهدتها لربما استقباله لها وغيره وحديثهم بشأنها مما اثار حفيظته وجعل من قلمه قوسا ً هاماً لطرح الموضوع بالنسبة لي تعود كل من يرسل لي ان يختار ما يرسل خصوصاً بالواتساب اختار لستتي بعناية وان بدر ما هو مخالف لمبادئي اخترت الحظر وهي اسهل طريقةلابد ان يعرف كل منا بأن وسائل التواصل الإجتماعي وشبكة الإنترنت عموما ً بها ما هو مفيد اكثر بكثير مما هو ضار ونحن ممن يختار السيئ والعكس مع الكاتب في رفض السيء بأشكاله
اعادة الارسال مشاركة في الجرم
نعم ليس بأيدينا ان نمنع ظهور مثل هذه المواد ولكن ، بايدينا ان نحد من انتشارها بحيث ان ننبه المرسل الى عدم نشر مثل هذه المقاطع وكذلك تنبيه الاخوة في الجروبات او وسائل التواصل الى خطورة نشر مثل هذه المقاطع اخلاقيا.
أنت واحد يا أخ سعيد
أثبت من خلال بعض العناوين التي ذكرتها بأنك تستقبل المواد أو المشاركات السيئة وبالطبع ليس لك يد في ذلك،كما الآخرين أيضا مالم يحرضوا أو يحثوا مجموعاتهم لإرسال مثل تلك، وربما تعيد إرسالها وهكذا،، بالنسبة عني شخصيا ما أعيد إرساله مما يصلني أو أبادر إلى اختياره من مختلف الوسائط فإني مسؤول عنه أمام الله والذي يردني وهو سيء وخادش أو غير لائق فإني (أطيرب إبه) وفقا لمصطلح أحد أبناء خالاتي ، وانبه من أرسله لعدم التكرار ، وأتابع أخبار القبض على صاحبه إن كان محلي المنشأ ،، مع تحياتي للجميع
وظيفة الصحفي هاذي
أي بس الكاتب صحفي
دور الصحفي غير عن دوري ودورك
الصحفي حاله حال الباحث يبحث ويقدم للناس خلاصة جهده ورؤيته
الظاهرة موجودة وخطيرة
انا وانت نمنع في حدود طاقتنا
لكن الإعلام والصحافة دورهم أكبر
حتى خطيب المنبر اذا قدم طرح قوي أمام عدد محدود ما راح يؤثر إلا إذا طرحه حصل إعلام قوي وشكراً