مُسافِرٌ أنا والأحلامُ تَتبعُني
وصَوتُكَ العَذبُ نَحْوَ الغَيمِ يأخُذُنِي
يا أيها الشِّعرُ يا وجهَ الذين مَضوا
بِلا وداعٍ فسالَتْ أدمُعُ الوطنِ
ويا ابتسامةَ أُمِّي يا دعاءَ أبِي
يا سيرةَ الحُبِّ يا صَبراً على الـمِحَنِ
حَدَّ الحنينِ أنا أحتاجُ ذاكرةً
لأرجِعَ الزمنَ المنسِيَّ لِلزمنِ
وأمنحَ الأرضَ أعياداً تليقُ بها
وفرحةً تُشبِهُ الأطفالَ في المدنِ
فالأغنياتُ التي ظَلَّتْ مُؤَجَّلةً
بَيْنَ الرمالِ وبينَ البحرِ تعرفُني
وفي ضَميرِ الليالي أنجمي سَكَنَتْ
فإنْ قرأتَ كلامَ الضَّوءِ تَقرَؤُنِي
وإنْ مَرَرتَ على بَحرينِ مِن لُغةٍ
ومِن شُعورٍ جميلٍ، صرتَ تَسمَعُني
هل لِلجفافِ مَكانٌ حينَ يَنسربُ الـ
معنَى الجميلُ كأنهارٍ مِن اللبنَ؟!
وهل تموتُ الفراديسُ التي انصهرتْ
معَ الترابِ انصهارَ الرُّوحِ في البدنِ؟!
إذا رأيتَ غُصُونَ اللَّحظةِ انكسرتْ
فَرَمِّمْ الفَنَنَ المكسورَ بالفَنَنِ
وامنحْ عبارتَكَ الأشهى لِتَجْرِبَةٍ
مسَكونةٍ بِكَ حتى آخِرِ الشَّجَنِ
مجتبى التتان
العدد 4746 - الجمعة 04 سبتمبر 2015م الموافق 20 ذي القعدة 1436هـ
شكرا
بتوفيق ايهو الشاعر الجميل