قالت وزارة الداخلية في طاجيكستان على موقعها الالكتروني إن ثمانية من رجال الشرطة ومسلحين اثنين قتلوا اليوم الجمعة (4 سبتمبر/ أيلول 2015) في هجمات حملت السلطات مسئوليتها لقوات موالية لنائب وزير الدفاع.

ولايزال الوضع الأمني في طاجيكستان هشا بعد حرب أهلية دارت رحاها بين 1992 و1997 وقتل خلالها عشرات الألوف. وطاجيكستان دولة مسلمة يبلغ عدد سكانها نحو ثمانية ملايين نسمة وهي الأفقر بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.

ودفعت الهجمات السفارة الأميركية في العاصمة دوشنبه لإغلاق أبوابها اليوم. وقالت السفارة في بيان على موقعها الالكترني إن مسلحين اشتبكوا مع شرطة طاجيكستان في المدينة هذا الصباح وإن الأحداث "ربما تكون مقدمة لأعمال عنف أخرى."

واتهمت وزارة الداخلية "مجموعة إرهابية" بشن الهجمات التي وقعت في دوشنبه ومدينة وحدات المجاورة وقالت إنها صادرت أسلحة وذخيرة.

وقالت الوزارة إن المجموعة يقودها الميجر جنرال عبد الحليم نزار زاده نائب وزير الدفاع. وأقيل نزار زاده بعدها بقليل بقرار من الرئيس إمام علي رحمن بسبب "ارتكاب جريمة".

وقالت الوزارة أيضا إن ضباط الشرطة قتلوا اثنين من المهاجمين- أحدهما على الأقل كان مسئولا في قوات الأمن- وأصابوا ثلاثة آخرين. وأضافت الوزارة إنها اعتقلت ستة أشخاص بينما فر نزار زاده.

لكن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن مصدر لم تكشف هويته إن عدد القتلى في دوشنبه 33 من قوات الشرطة والجيش بالإضافة لتسعة من قوات نزار زاده.

ونزار زاده عضو في حزب النهضة الإسلامي المعارض. وانضم للجيش الطاجيكي بوصفه مقاتلا معارضا سابقا بموجب اتفاق سلام وقع في العام 1997.