تحولت أعمدة الإنارة التي لا يتعدى طولها المتر الواحد والموجودة على ساحل أبو صبح إلى أفخاخ قاتلة للأطفال، بعد أن كادت أن تتسبب ليلة الثلثاء الماضية في قتل طفل لا يتجاوز عمره 3 أعوام.
وتأتي تفاصيل القصة عندما خرج والد الطفل مع أبنائه إلى ساحل أبو صبح ليفاجأ بابنه يصرخ ويرتجف بعد أن حاول الإمساك بالسلك الكهربائي الذي كان يتدلى من عمود الإنارة الموجود على الساحل.
وكان في عام 2005 توفي طفل بسبب صعقة من عمود كهرباء كان موجودا في مواقف أسواق ميغامارت، في الوقت الذي نجت فيه شابة بحرينية من الموت بعد أن تعرضت لصعق كهربائي شديد القوة الذي نتج من أحد أعمدة الإنارة بالنادي البحري في الجفير.
الوسط - فاطمة عبدالله
نجا طفل بحريني لم يتجاوز عمره ثلاثة أعوام مساء الإثنين الماضي من صعقة عمود إنارة على ساحل أبوصبح عندما خرج مع أبيه وأخوته للتنزه.
وتأتي تفاصيل القصة التي يرويها والد الطفل «كان ذلك ليلة الثلثاء الماضية عندما خرجت مع أطفالي حتى يستطيعوا اللعب بحرية في ساحل أبوصبح، وبينما كان طفلي الأصغر يلعب فجأة سمعناه يصرخ من الوجع نتيجة لمسه سلكا كان يتدلى من عمود إنارة، وكانت أخته في الوقت ذاته تصرخ لأنها رأت أخاها يرتجف نتيجة صعق الكهرباء له».
وأضاف والد الطفل «بدأ طفلي يرتجف فعلا على رغم أنه لم يكن هناك بجانبه شيء، سوى عمود إنارة طوله لا يتعدى المتر، وكان هناك سلك كهربائي يتدلى من العمود». وتابع «أحضرت من السيارة جهازا للتأكد مما إذا كان هذا السلك يحتوي على الكهرباء وفعلا كانت الصدمة، إذ وجدته مزودا بالتيار الكهربي الذي صعق ابني وكاد أن يقتله».
وأوضح أنه قام بقص السلك ولصقه حتى لا يمكن لباقي الأطفال اللعب به، مشيرا إلى أن التخوف هو من أن يقوم باقي الأطفال باللعب به.
وطالب الجهات المعنية بضرورة أن تكون هناك صيانة، وأن تكون هناك عملية فحص دورية لأعمدة الإنارة، مشيرا إلى أن ساحل أبوصبح يعج بالأطفال، إذ إن غالبية المترددين على الساحل هم الأطفال، لذلك لابد من أن تكون هناك حماية خاصة لأرواحهم.
وأكد والد الطفل أن هناك العديد من الاحتياجات الموجودة على الساحل والتي هي بحاجة إلى صيانة دورية كالألعاب التي تم تكسيرها وأعمدة إنارة الكهرباء وخصوصا أنه من الممكن أن تسبب إصابات.
كما وطالب جميع المسئولين بالاهتمام بالساحل والارتقاء بالخدمات الموجودة فيه، مبينا أن الساحل يفتقر إلى العديد من الخدمات، وإهمال الساحل ربما سيتسبب في مقتل أحد في يوم من الأيام.
ومازالت قصص أعمدة الإنارة التي تكاد أن تقتل بعض الأطفال مستمرة وخصوصا أنه في العام 2005 توفي طفل بحريني في السابعة من عمره بعد أن تعرض لصعق كهربائي ناتج عن تسرب كهربائي في أحد أعمدة الإنارة الموجودة بمواقف أسواق «ميغامارت» على شارع سار، إذ إن الطفل سبق العائلة في الخروج من المحل، ليلاقي حتفه بعد دقائق من خروجه بسبب عمود الإنارة الذي تسربت إليه الكهرباء.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى، إذ إن شابة بحرينية قبل عامين تقريبا نجت من الموت، إثر تعرضها لصعق كهربائي شديد القوة بعد أن اتكأت على أحد أعمدة الإنارة بالنادي البحري في الجفير.
ومازالت قصص تعرض الأطفال إلى صعقات كهربائية عن طريق أعمدة الإنارة تثير الرعب بين المواطنين وخصوصا أن بعض الأعمدة تكون مكشوفة
العدد 2473 - السبت 13 يونيو 2009م الموافق 19 جمادى الآخرة 1430هـ