سقط منتخبنا الوطني للمرة الثانية على التوالي في فخ الخسارة أمام كوريا الشمالية بهدف من دون رد ضمن الجولة الثالثة من التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018، وكأس آسيا 2019، لتتعقد آماله وحظوظه في مسيرته ومشواره وخصوصا مع التقدم الواضح لخصومه من المنتخبات.

وظل رصيد منتخبنا خاليا من النقاط بعد مباراتين خسرهما أمام الفلبين وكوريا الشمالية الذي نجح في تصدر المجموعة بكل جدارة وبعلامة كاملة وبرصيد 9 نقاط متقدما على الفلبين بفارق 3 نقاط ومن ثم المنتخب الأوزباكستاني بثلاث نقاط بعدما تغلب على اليمن بهدف من دون رد أمس. وأنهى منتخبنا شوط المباراة مع ضيفه أمس متأخرا بهدف جاء عن طريق جونغ جوانغ قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق، ولم يتمكن منتخبنا من معادلة النتيجة في الشوط الثاني بعدما ظهر بصورة متباينة.

لم يقدم منتخبنا ما يشفع له للخروج بنتيجة إيجابية أو على أقل تقدير ما يشفع له بتجنب الخسارة وخصوصا مع غياب ردة الفعل الإيجابية والخطورة الفعلية على مرمى خصمه، وظهر منتخبنا بصورة سلبية في غالبية فترات المباراة وخصوصا مع افتقاده للهوية والشخصية الفنية.

وعلى رغم بداية منتخبنا الجيدة نوعا ما في المباراة، إلا أنه تراجع شيئا فشيئا مع مرور الوقت ولاسيما مع تراجع العطاء البدني والمخزون اللياقي لدى اللاعبين، وبدا واضحا غياب الانسجام والتفاهم على تشكيلة المنتخب وخصوصا مع غيابه عن المباريات الودية، فظهر الكثير من الجوانب الفنية الناقصة على تشكيلة «الأحمر» سواء في عملية الانتشار أو تقارب الخطوط وصولا لعملية التمرير التي كانت مفقودة، وبدلا من فرض منتخبنا لأسلوب لعبه عبر السيطرة على مجريات اللعب كان المنتخب الكوري الشمالي هو الأفضل في هذا الجانب ونجح في تسيير المباراة بحسب ما يشاء ليخرج بنقاط ثلاث ثمينة.

تشكيلة «الأحمر»

دخل منتخبنا المباراة بتشكيلة مكونة من سيد محمد جعفر في حراسة المرمى، وأمامه رباعي دفاعي مكون من حسين بابا وعبدالله الهزاع في العمق، وعلى الجانب الأيمن عبدالله عمر، وراشد الحوطي في الجانب الأيسر، وفي منطقة المناورات لعب الخماسي سيدمحمد عدنان، سيدأحمد جعفر «كريمي»، عبدالوهاب المالود، ضياء سعيد وفوزي عايش، ولعب في المقدمة وحيدا جيسي جون.

بداية حذرة من المنتخبين لفترة جس نبض لم تستمر طويلا وخصوصا مع الرغبة التي ظهرت من الجانبين باقتناص هدف، وتبادل منتخبنا مع خصمه السيطرة على الكرة وخصوصا في منطقة المناورات، مع غياب واضح للفاعلية الهجومية.

واعتمد مدرب منتخبنا باتيستا على أسلوب فني فاجأ به الجميع وخصوصا مع اعتماده على سيدمحمد عدنان في نقطة الارتكاز في منطقة الوسط في خطوة هدف من ورائها إلى تشكيل حائط صد دفاعي في هذه المنطقة التي يعتمد خلالها المنتخب الخصم على الكرات العالية والساقطة.

وغابت الخطورة من جانب منتخبنا في ظل بقاء جيس جون وحيدا ومعزولا أمام الرباعي الدفاعي للمنتخب الزائر ولم ينجح بقية زملائه المالود وضياء وسيدأحمد جعفر في تشكيل مساندة حقيقية، ولهذا لم نر أي فاعلية أو خطورة من منتخبنا إلا في كرتين الأولى كانت من عرضية للمالود لم يتمكن جون من اللحاق بها، والثانية تسديدة قوية من مسافة بعيدة لسيدمحمد عدنان لم يجد الحارس الكوري صعوبة في إيقافها.

وتراجع أداء وعطاء لاعبي «الأحمر» مع مرور الوقت وسمح هذا التراجع لمنتخب كوريا الشمالية للسيطرة وتسجيل أفضلية واضحة وصريحة من خلال بسط سيطرته على مجريات اللعب وامتلاكه واستحواذه على الكرة بصورة واضحة، وأثمرت الأفضلية الكورية عن فرصة مثالية لافتتاح باب التسجيل ولكن وقف لها سيدمحمد جعفر بالمرصاد وأبطل مفعولها «37».

وجاءت إصابة فوزي عايش لتجبر الأرجنتيني باتيستا على إجراء أول تغييراته عندما دفع باللاعب البديل سيدعلي عيسى «علاوي» مع تغيير بسيط على مراكز بعض اللاعبين «38».

ولم يتأخر الكوريون في افتتاح باب التسجيل والتعويض مرة أخرى من خلال الهدف الأول الذي جاء على إثر كرات متبادلة وصلت فيها الكرة إلى داخل منطقة الجزاء لمنتخبنا وسددها البديل جونغ جوانغ في المرة الأولى وارتدت له مرة ثانية وسددها قوية لم يتمكن الحارس من إيقافها لتعانق الشباك «الحمراء» معلنا عن وضع منتخب بلاده في المقدمة «42»، وانتهى الشوط بهذا الهدف.

الشوط الثاني

دخل منتخبنا بقوة مع انطلاقة الشوط الثاني ونجح في بسط أفضليته على مجريات اللعب وخصوصا مع تراجع لاعبي المنتخب الضيف وجاءت أولى محاولاتنا الهجومية من تسديدة ضياء سعيد ولكنها ابتعدت المرمى «54»، وسدد جون كرة ثانية وقف لها الحارس الكوري بالمرصاد «60»، وكاد الضيوف يعمقون جراحات منتخبنا عندما تعملق الحارس سيدمحمد جعفر وتصدى لفرصة ثمينة كورية شمالية «63».

وزج باتيستا بورقته الثانية بالدفع بالمهاجم عبدالله يوسف بديلا للمالود «67»، وهبط الأداء والمستوى لمنتخبنا وخصوصا مع انخفاض المعدل البدني واللياقي لمنتخبنا، وأهدر سيدأحمد جعفر أبرز وأثمن الفرص عندما توغل داخل منطقة الجزاء وسدد في جسم الحارس ليفوت الفرصة على منتخبنا في إدراك التعادل في وقت مثالي «74».

وكثف منتخبنا من ضغطه الهجومي وتوغل راشد الحوطي من الجهة اليسرى وسدد كرة مباغتة أبعدها الحارس وسط ارتباك واضح من مدافعي المنتخب الخصم «81»، ورمى المدرب الأرجنتيني باتيستا بآخر أوراقه البديلة بخروج حسين علي بابا ودخول سامي الحسيني قبل نهاية المباراة بـ «5» دقائق.

وضاعت على منتخبنا فرصة التعديل بعد ركلة ركنية وصلت فيها الكرة على رأس جون إلا أن الحارس الكوري كان له رأي آخر وخصوصا بعدما ارتدت الكرة للهزاع الذي سددها وتألق فيها «88»، ومنح الحكم الإيراني محسن تركي منتخبنا 5 دقائق مضافة كوقت بدل ضائع لم يظهر خلالها منتخبنا أي ردة فعل أو رغبة في تعديل النتيجة بعدما غابت الخطورة، وانتهت المباراة بفوز كوريا الشمالية.

«جوان» دقيقة وهدف... و«جون» 90 دقيقة بتسديدتين

أجرى مدرب المنتخب الكوري الشمالي تبديلاً تكتيكياً في الشوط الأول على غير عادة المدربين، إذ جرت العادة على أن التبديلات في الشوط الأول تكون للحالات الطارئة مثلما حصل لمنتخبنا بإخراج فوزي عايش، وأدخل الكوريون اللاعب (جوان) في الدقيقة 41 وكان مدربهم محظوظاً للغاية بهذا التبديل، إذ بعد دخوله بدقيقة أحرز هذا اللاعب هدف التقدم لمنتخب بلاده، ولم يحتج لأكثر من لمستين من أجل ذلك.

بينما في خط هجومنا يوجد (جون) والذي لم يتمكن من تسديد أي كرة طيلة دقائق الشوط الأول، بينما سدد كرتين فقط في الشوط الثاني، ولكن يُحسب له أنه تحرك بشكل جيد ولم يلق التمويل المناسب.

جمهور جيد وتشجيع مستمر

كان الحضور من الجماهير البحرينية العاشقة لبلادها جيدا، ويناهز السبعة آلاف متفرج تقريباً، وصحيح أن هذا العدد ليس المطلوب لكنه أفضل من المباريات السابقة التي خاضها منتخبنا على أرضه هنا في البحرين، وكان العدد الأكبر متواجداً يسار المنصة الرئيسية، مع وجود رابطتين، يمين المنصة ويسارها بالإضافة لعدد جيد في مدرجات الدرجة الثانية.

وأدت الرابطتان دورهما كما يجب، إذ كان الصوت مسموعاً وبقوة في الملعب طيلة المباراة.

300 متفرج كوري بتنظيم «عسكري»

حضر المباراة وكما كان معروفاً 300 مشجع لمنتخب كوريا الشمالية أغلبهم مقيمون في الخليج، وبالذات في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وكان الكوريون منظمون في المدرجات وكأنهم في تنظيم «عسكري»، إذ جلسوا بجانب بعضهم البعض دون فراغات وبلباس أبيض موحد بالإضافة لأدوات تشجيع موحدة، وكان صوتهم واحد ومسموع في الملعب وخاصة بعد التسجيل.

«الأبيض» يُجبر باتيستا على البرتقالي

ارتدى مدرب منتخبنا سيرخيو باتيستا بالأمس قميصاً باللون الأبيض وهو لون ملابس منتخب كوريا الشمالية نفسه، وهذا الأمر بالتأكيد يُربك الحكم المساعد الثاني في الجهة البعيدة، وبالتالي تم الطلب من المدرب ارتداء لون مخالف، ولذلك ارتدى قميص الإحماء الخاص بمنتخبنا باللون البرتقالي.

باتيستا: خذلتنا الثقة... الكوري: الثقة أفادتنا

في المؤتمر الصحافي بعد المباراة كان هنالك تناقض في الاستفادة من الثقة بالنفس ما بين المنتخبين، فمدرب منتخبنا قال إن لاعبينا لم تكن لديهم الثقة في إمكاناتهم بالشوط الأول ولهذا تأثر مستواهم كثيراً وعجزوا عن الوصول للمرمى الكوري، بينما مدرب منتخب كوريا الشمالية بوك قال إن السبب وراء الخروج بالنقاط الثلاث من هذه المباراة هو ثقة اللاعبين بأنفسهم بأنهم سيحققون شيئاً في الأراضي البحرينية وهذا الأمر ساعدهم على تقديم الأفضل وبالتالي أتى الفوز.

باتيستا: النتيجة أحبطتني... وكنت أعلم بقوة الكوريين

أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم سيرخيو باتيستا أن «الأحمر» كان بإمكانه الخروج بنتيجة أفضل من مباراة أمس أمام كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن الشوط الثاني ظهر فيه منتخبنا بصورة جيدة وكان قريباً من التسجيل لولا تألق الحارس الكوري وسوء الحظ أحياناً في الجانب الأمامي.

وأضاف باتيستا «كنت أعلم أننا سنواجه منتخباً قويّاً وأبلغت اللاعبين بذلك، لكن يبدو أن عدم ثقة اللاعبين بإمكاناتهم في الشوط الأول جعلهم يتراجعون بعض الشيء، واستغل المنتخب الكوري هذا الأمر، وفي الشوط الثاني عدنا وسيطرنا على اللقاء، وأنا مرتاح من أداء اللاعبين ورغبتهم الحقيقية في تحقيق نتيجة إيجابية، لكن التسجيل لم يحصل».

وبالنسبة إلى إشراك سيد عدنان في مركز الوسط قال باتيستا إن ذلك كان أحد الخيارات المُتاحة إليه نتيجة النقص في هذا المركز، مشيراً إلى أنه كان يحتاج إلى لاعب بنفس هذه الإمكانيات والخبرة، وهو ما ينطبق على سيد عدنان وأيضاً ينطبق على حسين بابا الذي شارك في الوسط بالشوط الثاني.

وقال باتيستا إنه لا يعتقد أن عدم خوض منتخبنا أية مباراة ودية قبل لقاء أمس هو السبب في تراجع الأداء بالشوط الأول، فيما أشار إلى أنه مُحبط تماماً من النتيجة.

الكوري بوك: اللاعبون كانت لديهم ثقة تامة بالفوز

عبر مدرب منتخب كوريا الشمالية بوك عن سعادته البالغة بالانتصار الذي حققه منتخب بلاده أمس، مشيراً إلى أن هذا سيعطي لاعبيه دفعة كبيرة نحو المنافسة بقوة على خطف البطاقة الأولى المؤهلة للتصفيات النهائية لكأس العالم وآسيا، مشيراً إلى أن اللاعبين كانت لديهم ثقة تامة بأنهم قادرون على الخروج بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء.

وأضاف بوك أن المنتخب البحريني صعب، كونه يلعب على أرضه وبين جمهوره ولديه عدة لاعبين مميزين، مثل رقم 14 (يقصد جيسي جون) ورقم 9 (يقصد المالود)، مشيراً إلى أنه عمد في المقام الأول إلى شل حركة هذين اللاعبين ولذلك تأثر المنتخب البحريني كثيراً.

وعن التبديل الناجح الذي أجراه بالشوط الأول وإدخاله جوان صاحب الهدف، قال بوك: «صحيح إنه يعتبر تبديلاً مبكراً بعض الشيء، لكن أحياناً يجب أن تُغامر، فأنا شاهدت لاعب البحرين رقم 15 (يقصد عبدالله عمر) يتقدم كثيراً إلى الأمام ولذلك أشركت جوان كونه يتمتع بالمهارة والقدرة على التحكم بالكرة بشكل رائع بالإضافة إلى التسديد وكنا موفقين؛ أأنه أحرز هدف الانتصار».

عايش غادر الملعب مصاباً ليزيد الأوجاع

إضافة لأداء منتخبنا السيئ في الشوط الأول، فقد ازدادت الأوضاع سوءً حينما تعرض لاعب الوسط الأيسر فوزي عايش للإصابة عند الدقيقة 29 ليتم إيقاف اللعب لعلاجه، وقام بالمواصلة مع زملائه لكنه عاد وسقط سريعاً بعد دقيقتين ليتم إخراجه من الملعب ودخل السيدعلي عيسى (علاوي) بديلاً عنه.

ويبدو إن إصابة عايش عضلية على ما يبدو، وشوهد وهو يمشي ببطء نحو غرفة الملابس بعد إخراجه من الملعب بالنقالة.

سوء استغلال لـ «القامات الطويلة» في الأحمر

على الرغم من وجود عدة لاعبين يمتلكون طولاً مناسباً، ويتميزون بالكرات الرأسية العالية مثل سيدمحمد عدنان وحسين بابا وعبدالله الهزاع الذين كانوا يتقدمون في الكرات الثابتة، إلا أننا شاهدنا تنفيذا غريباً وسيئاً في هذه الكرات أكثر من مرة، إذ كانت تُنفذ قصيرة جداً وللقائم الأول ويتم إبعادها بسهولة من الدفاع الكوري وبالتالي يعود من تقدم لمكانه دون فائدة، بل بسلبية الإرهاق جراء التقدم للأمام والعودة سريعاً.

عبدالله يوسف: آمالنا باقية...وسنستفيد من المدرب

قال لاعب منتخبنا الوطني عبدالله يوسف الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني إن الوقت لايزال مُبكراً للحكم عن المتأهلين للدور الثاني والنهائي عن هذه المجموعة على الرغم من وصول كوريا الشمالية لتسع نقاط بالأمس من ثلاث مباريات وبقاء منتخبنا من دون نقاط من خسارتين، مشيراً إلى أن المشوار لايزال طويلاً ومنتخبنا قادر على العودة والمنافسة بقوة على الصعود إن شاء الله.

وأضاف يوسف «أعتقد أن المنتخب بحاجة للمزيد من الوقت للتأقلم مع المدرب باتيستا، وهو مدرب عالمي ومعروف وسنستفيد منه كثيراً مع مرور الوقت، لكن إن تحدثنا عن مباراة أمس، فقد قدمنا فيها أداء جيداً بالذات في الشوط الثاني ولم نكن محظوظين بإحراز هدف التعادل».

جيسي «معزول» تماماً في 45 دقيقة

ظل مهاجم منتخبنا الوحيد جيسي جون معزولاً بشكل تام طيلة دقائق الشوط الأول الـ45، نظراً لغياب المساندة من قِبل لاعبي خط الوسط وخصوصاً ثلاثي العمق سيدضياء وكريمي وسيدعدنان وإن كان اللوم على هذا الأخير قليلاً كونه مكلفاً بأدوار دفاعية في الأساس، وظل جون يُصارع الدفاعات الكورية وحيداً فريداً من دون أي دعم أو تمويل من خط الوسط، ولذلك كانت مهمة خط دفاع الخصم سهلة للغاية من دون أي تعقيد.

مفاجأة باتيستا... مركز سيد عدنان الجديد!

تفاجأ الجميع بعد مشاهدة مركز سيدمحمد عدنان بداية المباراة، إذ كانت التوقعات تُشير إلى إشراكه في قلب الدفاع بجوار الهزاع، وتواجد حسين بابا في محور الوسط خلف سيد ضياء وكريمي، لكن المفاجأة أن سيدعدنان تواجد في «المحور»، وربما هي المباراة الأولى الرسمية التي يلعب فيها السيدعدنان بهذا المركز!.

وبعد شوط أول، أعاد باتيستا الأمور لنصابها حينما أرجع سيدعدنان للدفاع وتقدم بابا للوسط وذلك في الشوط الثاني، إذ ظهر أن سيدعدنان لم يكن متأقلماً مع مركزه الجديد.

الشملان: «كارثة»... وعدنان إبراهيم «الأحمر 4 من 10»

وصف مدرب نادي الرفاع والمحلل بقناة البحرين الرياضية محمد الشملان أمس أداء الأحمر أمام كوريا الشمالية بالكارثي كون منتخبنا ظهر ضعيفاً ،ولم يقدم المستوى المأمول، فيما قدر مدرب النادي الأهلي عدنان إبراهيم درجة أداء الأحمر في هذه المباراة وقال إنه يستحق 4 من 10!.

سيد عدنان: أنا رهن إشارة المدرب باتيستا

قال لاعب منتخبنا الوطني سيد محمد عدنان إنه لا يتدخل في أي خيارات أو قرارات يتخذها المدرب الأرجنتيني باتيستا بعد اشراكه في محور الوسط أمس، مشيراً إلى أن المدرب ارتأى إشراكه في الوسط ولذلك أدى ما عليه، والمدرب لو أراد وضعه في قائمة البدلاء فلن يعترض على ذلك، كون قرارات الجهاز الفني لابد من احترامها بالتأكيد.

وأضاف سيد عدنان «نعترف بأننا لم نظهر بالصورة المطلوبة في الشوط الأول وهذا الوضع استغله المنتخب الكوري الشمالي وسجل هدف المباراة الوحيد، وكنا قادرون على العودة في الشوط الثاني لكن لم نستغل الفرص التي أتيحت لنا، الوضع بالتأكيد أصبح صعباً بعض الشيء، لكن بإمكاننا التعويض، لدينا 6 مباريات قادمة يجب أن نضع ثقلنا فيها».

هل أغفل الإيراني ركلة جزاء للأحمر؟!

أظهرت الإعادة التلفزيونية لإحدى اللقطات في الشوط الثاني تعرض لاعب منتخبنا البديل عبدالله يوسف للإعاقة من أحد المدافعين الكوريين داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الإيراني محسن تركي لم يُحرك ساكناً، والأقرب أن اللعبة تستوجب ركلة جزاء لكن ذلك لم يحصل.