يبدو أن حملة طلعت_ريحتكم التي بدأت في لبنان لن تتوقف في بيروت وإنما ستنتشر في كثير من البلدان!
ففي هذا الأسبوع فقط، وبعد أسبوعين من انطلاق حملة طلعت ريحتكم اللبنانية، انطلقت حملتان مشابهتان، الأولى في ماليزيا جنوب شرق القارة الآسيوية، والأخرى في غواتيمالا، في أميركا الوسطى.
في ماليزيا، تداولت وكالات الأنباء خبر المظاهرات في كوالالمبور التي خرجت للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق؛ نظتمها حركة أطلقت على نفسها اسم «نظيف»، وهي تحالف لمنظمات غير حكومية وحقوق إنسان.
الدعوات لاستقالة عبدالرزاق بدأت في يوليو/ تموز الماضي، بعدما كتبت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن اكتشاف المحققين الماليزيين «مرور» 700 مليون دولار إلى حسابات شخصية إلى الأخ عبدالرزاق. ورغم قيامه الشهر الماضي بإبعاد اثنين من المحققين في قضايا الفساد، إلا أن خيوط الفضيحة استمرت في الظهور. ورغم اعتراف وكالة مكافحة الفساد الحكومية بوصول مبلغ 2.6 مليار رينغيت، (700 مليون دولار) إلى حسابات الأخ، لكن بعض الوزراء ادعوا أنها «هبات سياسية» مجهولة مصدرها الشرق الأوسط! ولأن الشرق الأوسط عالم كبير يضم عشرات الدول، وكثير منها دول فاشلة متورطة في حروب أهلية وعبثية، فمن السهل أن تسجل هذه التهمة ضد مجهول!
في الحركة الاحتجاجية، الأحد الماضي، ألقيت كلمات في المظاهرة للمطالبة باستقالته، وسط أجواء احتفالية علت فيها أصوات الموسيقى، بينما أدى بعض المتظاهرين الصلاة. وقد شارك فيها رئيس الوزراء السابق محاضر محمد، وقامت السلطات بحجب موقع الإنترنت الذي يستخدمه المتظاهرون.
هيئة مكافحة الفساد الحكومية، اعترفت بوجود هذه المبالغ المحولة إلى حساباته، إلا أنها برّرت ذلك بأنها جاءت من حساب متبرعين، ونفت أن تكون لهذه التبرعات أي علاقة بفضيحة الفساد الكبرى المتعلقة باختلاس الأموال من إحدى الشركات العامة التي أنشأها بنفسه بعد وصوله للحكم في 2009! حيث ترزح اليوم تحت ديون تقدر بـ10 مليارات يورو، وتحوم الشبهات حول اختلاسه 460 مليون يورو منها. وهو عموماً مبلغٌ ليس كبيراً جداً، أقل من 500 مليون، مجرد «فكة» بسيطة وليس بالمليارات! ومن المفروض ألا يركب الماليزيون رؤوسهم ويضخّموا الأمور!
أما في غواتيمالا، في أقصى غرب الكرة الأرضية، فقد أصدر القضاء قراراً بمنع رئيس الجمهورية أوتو بيريز من مغادرة البلاد، بعدما صوّت البرلمان قراراً غير مسبوق برفع الحصانة عنه، تمهيداً لمحاكمته بتهم فساد. وخرجت حشود كبيرة من الغواتيمالايين للترحيب بهذا الخبر، حيث شهدت البلاد احتجاجات شعبية واسعة في الأيام الماضية، رفع خلالها المتظاهرون شعارات تدعوه للاستقالة. وهو طبعاً لم يستقل وإنما أصرّ على البقاء في منصبه! وقالت النيابة العامة على موقعها على «تويتر» إنها طلبت «منع بيريز من السفر وقد وافق القاضي ميغيل انخيل غالفيز على ذلك».
وعلى رغم تساقط الأمطار الغزيرة، خرج المتظاهرون إلى الشوارع ابتهاجاً، وهم يرقصون على أصوات عزف الأبواق ووقع المفرقعات، حيث توجهوا إلى الساحة المركزية في العاصمة غواتيمالا. وقال موظف متقاعد كان من بين المتظاهرين: «إنه انتصار لشعب غواتيمالا في مواجهة الفوضى التي تسود البلاد».
بيريز، جنرال متقاعد (64 عاماً) ويحكم غواتيمالا منذ العام 2012، اتهم من قبل النيابة العامة ولجنة تابعة للأمم المتحدة لمكافحة الإفلات من العقاب، بقيادة نظام فاسد. وكانت التهمة غريبة نوعاً ما، وهي السماح لموظفي الجمارك بإعفاء بعض الواردات من الرسوم مقابل حصولهم على رشاوى! وهي تهمةٌ من المفروض أن تسقط عنه لأنها ليست من النوع الخطير جداً جداً! فهي على كل حال لا تزيد عن كم مليون!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ
حتى عندنا طلعت الريحة لكنهم غطوها عن الفضيحة
تقرير الفساد اظهر لنا بعض المفاسد وكانت بالمليارات لكنهم غطوا عليها .
ماذا لو كشف كل المستور !!
هذا هو حال من عفا عليه الزمن
ليس فقط المواد تنتهي صلاحيتها مع مرور الزمن حتى الانظمه وهذي سنة الحياه ما الدائم الا وجهه ولكن اين من يتعظ قبل فوت الاوان .
عندنا وعندهم خير
الحرامية عندنا يكرمون وتعزف لهم اوركيسترا الحب فالطيور على أشكالها تقع
عندنا وعندهم خير
يعني التقرير السنوي اللي يعرض الفساد والاخوة النواب يأكلون حب وهم يسمعونه مو فساد المفروض تتم اقالة الحكومة والنواب والشورى
طلعت ريحتهم
في كل مكان
من لا يتدارك امره ستحسم امره الشعوب ان عاجلا او آجلا
هي سنين الشعوب شاء من شاء وابى من أبى ومن يقف ضد تطلعات الشعوب سيجد نفسه خارج التاريخ