لم تتوقّف آلة القتل من «داعش»، فهذه الدولة «اللاإسلامية» أينما تتّجه تحوّط نفسها بالدم، وأينما حلّت فإنّ هادم اللذّات لصيق لها كظلّها، وكلما خرج «فيديو» باسمها استخدمت القرآن الكريم - وكلمات تتعالى عنهم وعمّا يصنعونه - في إخراج هوليوودي ما بعده إخراج، ولا تبقى آية في القتال وفي الدفاع عن النّفس وعن المسلمين أو في محاربة الكفّار الاّ وسردوها بكل شجون وبكل عواطف، وطريقة لا تنتهي من ابتزاز المشاعر!
«داعش» تضرب أسهمها المسمومة يمنة ويسرة، فأينما اتّجهنا في العالم، فإننا نجد أسهمها موجودة، فيوم في العراق، ويوم آخر في سورية، ويوم في ليبيا، وبعض الأحيان أتباعها وأذنابها يتجوّلون في فرنسا، ويرجعون إلى الجزائر، ثمّ يشدّون رحالهم إلى مصر.
وفي بعض الأحيان إذا شعروا بالفراغ يرسلون بعض التهديدات عبر أفلام سينمائية متقنة الى أهلهم في الجزيرة العربية، ويبدؤون في طعن شيوخنا وحكّامنا، ومن ثمّ الطعن فينا وفي الفئات الموجودة في مجتمعنا، ولا يخجلون من تكفير الصغير قبل الكبير، فلا سنّي لديهم يعبر الامتحان ولا شيعي لديهم سيدخل الجنّة، فالجميع سواء، إمّا ضالّون وإمّا كفرة!
وللأسف الإعلام يساعدهم على النمو، ليس قصداً منه، ولكن تتبّعاً لخطواتهم وخطوات من يحاول القضاء عليهم، ولتوصيل المعلومات للرأي العام الجائع، الذي يريد معرفة كلّ صغيرة وكبيرة عن هؤلاء الدواعش.
«داعش» قتلت 20 شخصاً، و «داعش» أحرقت طيَّاراً، و «داعش» نحرت رؤوس نصارى، و «داعش» قامت و «داعش» جلست و «داعش» خرّبت، ويا ليتهم استطاعوا إيصال معلومة بسيطة عنهم بأنّهم سينتهون قريباً من الوجود، ولكن للأسف لا يستطيع الإعلام الغربي ولا العربي إيصال هذه المعلومة، فالمعلومات التي ترد إلينا جميعها نذير شؤم، ذلك أنّهم يخبروننا بالحقيقة المرّة التي لا نريد سماعها، وهي أنّ «داعش» تتزايد يوماً عن يوم، ومناصروها يزدادون كلّ يوم، ولا نستطيع إيقافهم.
هذه الدولة الجديدة لا تعرف عن أمر دينها شيئاً ولكنّها تتكلّم باسم الدين، ويحزن الكثير منّا عندما نرى أبناءنا ينساقون وراءها كالأغنام، وخاصة إذا اتّخذوا منها قدوة، وما خطورة هذه القدوة الاّ الهلاك.
نعم نريد لديار المسلمين أن تكبر وتقوى، ولكن ليس على أنهار الدم التي تخلقها «داعش»، وليس على أساس القتل بالقتل، فدين محمّد (ص) بدأ بالسلمية، وأكملها بالسلمية، عندما خطب خطبته الأخيرة، وإذا كانت أمّة محمّد تجد الدم ملاذاً لها وانتصاراً، فهي ليست أمّة المصطفى، الذي مشى على الأرض هوناً.
كيف نُقنع «داعش» بالرجوع عمّا يقومون به؟! لا نستطيع طبعاً! كيف نُقنع بعض الشبّاب الذي ضلّ وذهب وراءهم بالعدول عمّا يقومون به؟! لا نستطيع طبعاً! ما هي العمليات التي يقوم بها الدواعش من أجل غسل أدمغة البعض؟! لا نعلم! ولكننا نعلم بأنّ الدم لا يجلب الاّ الدم، والدمار لا يأتي معه إلاّ الدمار!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ
الدوا المجرمة
الم يعلموا بان الله يرى
اخت مريم شكرا لك
الي ضحكنى امس انه بعض القنوات العربيه اعلنت انه التفجير فى احدى مساجد العرب انها عمليه استشهاديه يقتلون الناس الابرياء ويعلنون انها عمليه استشهاديه شفتين الجهل قاتل الله الجهل الي ابتلينه منه
كلما ابتعدو عن الله فعلوا المناكر ضد الانسانيه المشتكى لله
خطأ في العنوان
الصحيح هو داعش اللا اسلاميه فلا عقل ولا دين لمن يريد اثبات لا إسلا مية داعش وعليه فعلاجه الحجر عليه وعلاجه بالمصحه النفسيه واذا طاب فسيرجع الى رشده انسانا طبيعيا لانه لا نستطيع تعليم من فقد عقله.
بدأت تتكشف ألاعيب البعض ولكن
رغم تكشّف الحقائق وظهورها إلا ان حمية البعض الجاهلية وعصبيته القبلية لا تقبل الجهر بالحقيقة :
من هي الانظمة التي دعمت وساهمت وشجعت وانفقت من اموالها لإنشاء داعش واشكالها بحجة دعم الشعب السوري؟
اليس الشعب السوري الآن يموت غرقا ويهيم بين الفيافي والبلدان فأين الخائفين عليه؟
هؤلاء هم من أنشأ داعش
ما لم نقف كأمة مع انفسنا وقفة صريحة لن نتطور ولن نتقدم
داعش نتيجة لتلاقح بعض الافكار
بعض الأفكار المتطرفة من اسلامية وصهيونية هي ما انتجت داعش بمعنى آخر ان داعش هي نتاج فكر اسلامي متطرف تلاقح مع مصالح صهيونية واتفق الاثنان على هدف واحد انتج لنا داعش . وبالطبع مصالح امريكا وبعض دول اوروبا يجب ان تؤخذ في الحسبان
اختي مريم
داعش تلعب علي الحبلين مره في الكويت لصالح إيران ومره في العراق وصرخه في سوق الصافير ضايعه
العجب ان بعض من في الخليج يتعاطفون مع داعش
في البحرين وفي باقي بلدان الخليج يوجد من يتعاطف مع داعش فلا ندسّ رؤوسنا في التراب.
داعش لم تأتي من فراغ بل جاءت من فكر معيّن
سيدتي ميركل
والله ياسيده ميركل انتي اولى بالخلافه من هذا امير الفواحش ابو زبر البغدادي
لا تنسى يا أخي
ان هذا اللذي سميت ماكان ليطلع لولا دعمهم لحاسبات سياسيه خاطئه اي الغرب ومنهم المسمات ميركل الا اليوم يتبرون من داعش بعد ما طلعت ريحتهم.
باسم الاسلام…
دم هذا الطفل السوري و دماء السوريين و المقتولين بإسم الإسلام و المهجرين بفغل الفتنة الكبرى ...
شكراً
شكراً أختي
هذا هو التعبير الصحيح لداعش (اللا اسلامية )
وكنت أأكد دائماً في جريدتكم الموقرة أن لا يستخدموا تعبير تنظيم الدولة الاسلامية
وهذا تعبير خاطأ
وانما داعش تنظيم غير اسلامي
شكراً أستاذة مرة ثانية ...
اختي مريم صباح الخير
هل من عاقل مسلما كان ام غير مسلم يعتقد بان داعش داعية سلام واصلاح كلا والف كلا انها داعية شر وهذا تفسير كلمة داعش الحقيقي لكن من يملك الجراة ويعلنها وهذا اليوم يوم الجمعه طوفي حول منابر الجمعه ستسمعين العجب العجاب
الأموال تغدق عليهم من كل مكان
والفتاوي وصلت لهم فتيات المناكحة من كل مكان و45 واحدة من دولة عربية كبرى لازلن هناك وذي الضاهر والمخفي أعظم.