قضت محكمة مصرية أمس الخميس بمعاقبة 25 من أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي بالسجن المؤبد، وبمعاقبة 94 آخرين بالحبس مدد تتراوح بين 15 و10 سنوات لإدانتهم بالمشاركة في أعمال عنف، بحسب مصدر قضائي.
القاهرة - أ ف ب، د ب أ
قضت محكمة مصرية أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) بمعاقبة 25 من أنصار الرئيس الإسلامي المخلوع محمد مرسي بالسجن المؤبد وبمعاقبة 94 آخرين بالحبس مدد تراوح بين 15 و10 سنوات لإدانتهم بالمشاركة في أعمال عنف، بحسب مصدر قضائي.
وكان المتهمون الـ 119، الذين حوكم 52 منهم غيابياً، يواجهون اتهامات بالمشاركة في أعمال عنف في مدينة سوهاج (جنوب) في أغسطس/ آب 2013 أسفرت، بحسب قرار الاتهام، عن «حرق 3 كنائس ومقر مطرانية الأقباط الأرثوذكس وعدد كبير من المحال التجارية والسيارات المملوكة للدولة والمواطنين».
ووقعت هذه الأحداث عقب قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي أنصار مرسي في القاهرة الذي أسفر عن مقتل أكثر من 700 منهم في يوم واحد وهو 14 أغسطس/ آب 2013.
وأصدرت محكمة جنايات سوهاج أحكامها أمس بالسجن المؤبد على 25 متهما من بينهم ثلاثة حوكموا غيابياً.
كما أصدرت أحكاما بالسجن 15 عاماً على 67 متهما من بينهم 30 غيابيا وبالحبس 10 سنوات على 27 متهماً من بينهم 19 غيابياً. ويستطيع المتهمون الطعن على هذه الأحكام أمام محكمة النقض.
ومنذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو/ تموز 2013 ، تشن السلطات المصرية حملة قمع واسعة ضد أنصاره الإسلاميين خلفت أكثر من 1400 قتيل وقرابة 42 ألف محبوساً بحسب منظمات حقوقية دولية.
كما صدرت مئات من أحكام الإعدام والسجن المؤبد ضد أنصار مرسي الذي عزله الجيش وأوقف وأحيل لاحقاً للمحاكمة في خمس قضايا.
وأثارت أحكام الإعدام الجماعية ردود فعل غاضبة من دول ومنظمات حقوقية دولية، واعتبرت الأمم المتحدة أنها «غير مسبوقة في التاريخ الحديث».
وعقب إطاحة مرسي تكثفت الهجمات التي يشنها متشددون في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الأمن والفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والمعروف باسم «ولاية سيناء».
العدد 4745 - الخميس 03 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ