دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015)، عن حملته ضد الاتفاق النووي مع ايران بعد ان حصل الرئيس الاميركي باراك اوباما على دعم كاف في مجلس الشيوخ لضمان تمرير الاتفاق.
ويعارض نتانياهو بشدة الاتفاق الذي ابرم في يوليو/ تموز بين ايران والقوى الكبرى وينص على ان يقتصر البرنامج النووي لطهران على القطاع المدني مقابل رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
والقى نتانياهو في مارس/ آذار الماضي خطابا في الكونغرس الأميركي عارض فيه الاتفاق.
وحصل اوباما أمس (الأربعاء) على دعم كاف من مجلس الشيوخ لضمان تمرير الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني.
واعلنت عضو مجلس الشيوخ الديموقراطية باربرا ميكولسكي الاربعاء دعمها للاتفاق، ما يرفع الى 34 عدد المؤيدين في مجلس الشيوخ، وهو العدد الذي يحتاج اليه اوباما.
وفي حال قرر الكونغرس التصويت ضد الاتفاق، فإن الرئيس الاميركي سيستخدم الفيتو، وللتغلب على الفيتو، يجب ان يحصد المعارضون اصوات ثلثي اعضاء الكونغرس بمجلسيه.
واكد نتانياهو الذي يتهمه خصومه السياسيون بالاضرار بعلاقة إسرائيل مع حليفها الأميركي، انه كان من المهم بالنسبة اليه التركيز على مخاوف الدولة العبرية.
وتعتبر إسرائيل ان رفع العقوبات المرتقب عن الجمهورية الإسلامية بموجب الاتفاق النووي سيتيح لها تعزيز مساعدتها لحزب الله اللبناني وحركة حماس.
وقال نتانياهو الخميس "من المهم ان نوصل الى الرأي العام الاميركي حقيقة ان ايران هي عدو الولايات المتحدة - وهي تعلن ذلك بوضوح - وان اسرائيل حليفة للولايات المتحدة".
واضاف متحدثا الى موظفي وزارة الخارجية "ثمة نتائج مهمة لهذا الاقتناع على مستقبلنا الامني".
وتسببت حملة نتانياهو ضد ابرام اتفاق نووي مع ايران بتدهور اضافي للعلاقات بينه وبين اوباما.
وشدد نتانياهو الخميس على "الصلات الوثيقة بيننا وبين الدول التقليدية وعلى رأسها الولايات المتحدة. حتى عندما تطرأ خلافات في الرأي".
من جانبه، اكد زعيم المعارضة في اسرائيل اسحق هرتزوغ انه رغم معارضته الشخصية للاتفاق، كان يتوجب على نتانياهو بعد اعلانه التركيز على احتياجات اسرائيل الامنية.
وقال هرتزوغ في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لا يزال نتانياهو يشعر بالضغينة بدلا من ان يعمل مع الاميركيين على القضايا الكبرى (الامنية)، وفي النهاية، نحن من سيدفع الثمن".
وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية الاميركية المقدمة الى اسرائيل 3 مليارات دولار اميركي سنويا، بالاضافة الى دعم مشاريع اخرى بما في ذلك منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.
وتحدثت وسائل الاعلام عن احتمال زيادة المساعدات العسكرية لتهدئة مخاوف اسرائيل المتعلقة بالاتفاق النووي.
واسرائيل هي القوة النووية الوحيدة لكن غير المعلنة في الشرق الاوسط.
الطالبي
مو انت بس ابروحك ياليهودي...