العدد 4718 - الجمعة 07 أغسطس 2015م الموافق 22 شوال 1436هـ

«حلم شهرزاد» يفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي من جنوب إفريقيا في مهرجان ديربان

فيلم طموح يجلب الميثولوجيا إلى قلب الحداثة

أضاف فيلم «حلم شهرزاد» جائزة جديدة لرصيده من مهرجانات السينما العالمية، حيث فاز فيلم المخرج فرنسوا فيرستر بـجائزة أفضل فيلم وثائقي من جنوب إفريقيا في مهرجان ديربان السينمائي الدولي بجنوب إفريقيا والذي انتهى الأحد 19 يوليو/ تموز 2015.

وفي حيثيات الجائزة، قالت لجنة التحكيم إن الجائزة ذهبت لفيلم حلم شهرزاد «لأسلوبه الذي يتضح فيه قيام صناع الفيلم بدفع أنفسهم لما وراء المنطقة السهلة، حيث أخذوا الميثولوجيا وجلبوها إلى قلب الحداثة، وأيضاً لكونه فيلماً طموحاً»، حيث يشتبك الفيلم مع قصة الحراك الاجتماعي في الشرق الأوسط قبل وبعد الثورات التي تفجرت به، اعتماداً على أسطورة ألف ليلة وليلة.

وانطلق العرض العالمي الأول للفيلم في الدورة 27 من مهرجان أمستردام الدولي للسينما الوثائقية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، ضمن قسم Masters الذي يوصف بأنه يضم نخبة الأفلام الوثائقية لكبار السينمائيين عالمياً، ثم فاز بـجائزة الحسيني أبوضيف لأحسن فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وشارك في عدة مهرجانات أخرى منها مهرجان هيومن رايتس ووتش للأفلام بلندن في عرض كامل العدد بعد إقبال الجمهور عليه، وأخيراً في مهرجان D-CAF(مهرجان وسط البلد للفن المعاصر).

ويتناول فيلم «حلم شهرزاد» التطورات السياسية والاجتماعية في السنوات الأخيرة بمصر وتركيا في إطار جذاب غير معتاد يعتمد على حكايات كتاب ألف ليلة وليلة، حيث يدمج الرصد الوثائقي بالموسيقى والتناول السياسي، ويستعير الفيلم شخصية شهرزاد الشهيرة لاستكشاف كيفية تواكب الإبداع مع وسائل التعبير السياسي رداً على القمع. يقدم الفيلم مجموعة من الشخصيات ذات خلفيات متنوعة، منها مايسترو أوركسترا تركي يستخدم مقطوعة شهرزاد للمؤلف الموسيقي راميسكيكوريسكوف كأداة لتعلم السياسة، مع ممثلة لبنانية تتصالح مع ماضيها بأن تصبح ناشطة على الإنترنت في مصر، وفنان بصري عجوز يجسد حلمه عن شهرزاد في شخصية حكّاءة شابة وجميلة، ثم رحلة قاصة اسكندرية أثناء لقاءاتها مع أمهات شهداء الثورة سعياً لتحويل شهاداتهن إلى عروض حكي أدائية.

وبينما اعتمد الفيلم بشكل كبير على التمويل الشخصي، تلقى أيضاً مساهمات أخرى عبر عدد من الجهات، وهي: مؤسسة جنوب إفريقيا الوطنية للسينما والفيديو، صندوق مهرجان أمستردام الدولي للسينما الوثائقية / بيرثا، صندوق ساندانس الوثائقي، أفلام سبير، صندوق وورلدفيو التابع لاتحاد إذاعات الكومنولث، الصندوق السينمائي الهولندي، الاتحاد الأوروبي ومبادرة وثائقيات لإفريقيا (أفري دوكس).

تم إنتاج الفيلم بتعاون بين فيرستر مع وائل عمر من شركة أفلام ميدل وست، شميلة سِدات من شركة آندركارانت للسينما والتلفزيون التي أسسها فيرستر، ونِيل براندت من شركة فايروركس ميديا. كما شارك في الإنتاج فليركنوبتش ودنيس فاسلين من شركة أفلام فوليا (هولندا)، لوكاس روزانت من شركة أفلام مِليا (فرنسا)، سريين هُليلة وريم أبو كشك من شبكة حكايا الإقليمية.

يشار إلى أن فرنسوا فيرستر هو مخرج وصانع أفلام وثائقية حاصل على جائزة إيمي، وصاحب خلفيات وخبرات متنوعة في الأدب، الموسيقى والسينما، وُلد في عام 1969 بجنوب إفريقيا، ونال درجة الماجستير في الأدب من جامعة كيب تاون، ثم شارك في عدد من الأفلام الروائية المستقلة، قبل أن يقدم فيلمه الوثائقي الأول كمخرج ومنتج، وهو فيلم «أرستقراطيو الرصيف: مشردو كيب تاون» (1998)، وهو الفيلم الذي نال عنه جائزة أفانتي الفنية، وقدم بعد هذا عدداً من الأعمال الحائزة على جوائز دولية، منها: محاكمة أسد (2002)؛ الفائز بـجائزة إيمي في 2006، عندما تنتهي الحرب (2002)، منزل الأمهات(2006) وأيام لقاءات البحر (2009).

العدد 4718 - الجمعة 07 أغسطس 2015م الموافق 22 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً