قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا الجنرال فيليب بريدلوف للصحفيين إن القوات الأفغانية مازالت تقاتل للسيطرة على منطقة مهمة في إقليم هلمند بجنوب البلاد في تصريحات تتعارض مع ما قالته وزارة الدفاع الأفغانية بعد أكثر من أسبوع على معارك ضارية مدعومة من غارات جوية أمريكية.
وهلمند من المناطق التي تدور حولها معارك ضارية في أفغانستان منذ نشوب الحرب. وفقدت القوات البريطانية أكثر من 400 من أفرادها في محاولة هزيمة حركة طالبان كما قتل نحو 350 جنديا في مشاة البحرية الأمريكية هناك.
وسقطت منطقة قلعة موسى التي تمتد عبر مسارات للتهريب الشهر الماضي في أيدي مقاتلي طالبان للمرة الأولى منذ 2007.
وقال بريدلاف وهو جنرال في سلاح الجو الأمريكي "مركز المدينة ومناطق أخرى لا تتبع بالفعل أي قوة الآن."
وتتناقض التصريحات مع تصريحات سابقة لوزارة الدفاع الأفغانية بأنها انتزعت السيطرة على قلعة موسى.
وقال بريدلوف "تستعد قوات الأمن الوطنية الأفغانية الآن لاستعادة السيطرة على هذا الجزء من المدينة ولدي ثقة تامة بأنها ستفعل ذلك."
وتدعم غارات جوية أمريكية الجهود الأفغانية في هذا الصدد. وقال قائد قوات الحلف إن القوات الأمريكية نفذت 24 ضربة منذ 22 أغسطس آب.
وأكد متحدث باسم الجيش الأفغاني في هلمند أن وسط المنطقة بات تحت سيطرة الحكومة هذا الأسبوع فيما استمر القتال ولا تزال قوات طالبان على المشارف.
وقال عضو مجلس إقليمي إن طالبان عادت بعد أن تقهقرت قبل أيام.
ورغم مضي 14 عاما على الإطاحة بنظام طالبان في غزو أمريكي عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 لا تزال الحركة تبدي مقاومة وتحقق مكاسب فيما رحلت معظم القوات الأجنبية عن البلاد العام الماضي لكن طالبان لا تزال بعيدة عن هدفها وهو السيطرة على العاصمة كابول.