تعهد زعماء الأحزاب الثلاثة الرئيسية في كندا الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) أن تستضيف بلادهم مزيدا من اللاجئين السوريين، في وعود تأتي قبل شهر ونصف من الانتخابات التشريعية المقررة في 19 أكتوبر/ تشرين الأول.
وكانت حكومة رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر تعهدت استضافة 20 ألف لاجئ سوري في غضون أربع سنوات، ولكن من أصل هذا الرقم، فقط 1002 لاجئ سوري استقروا في كندا حتى نهاية يوليو/ تموز، بحسب الأرقام الرسمية الأخيرة.
وقال هاربر خلال مؤتمر صحافي "لدينا خطط لفعل المزيد" على صعيد استضافة اللاجئين السوريين، مشددا في الوقت نفسه على ان زيادة حصص اللجوء لن تكفي لوحدها لحل مأساة مئات الاف السوريين الذي فروا من النزاع الذي يمزق بلدهم.
واضاف "ما دامت هناك تنظيمات مثل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الذي يتسبب بملايين اللاجئين حرفيا ويهدد بقتل اناس في العالم اجمع، لا يمكن ان يكون هناك حل" لازمة اللاجئين، مشددا على انه "يجب ان يكون لدينا موقف عسكري حازم ضد الدولة الاسلامية وهذا ما نفعله".
وانضمت كندا الى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق وهي تشارك بقوات جوية ومستشارين عسكريين في العراق، وقد بدأت منذ تشرين الثاني/نوفمبر في شن غارات جوية ضد الجهاديين في هذين البلدين.
بدوره تعهد زعيم "الحزب الديموقراطي الجديد" (ان بي دي، يسار) توماس مولكير الذي يتصدر استطلاعات الرأي بأن تستضيف كندا مزيدا من اللاجئين السوريين اذا ما فاز حزبه بالانتخابات.
وقال انه اذا شكل حزبه الحكومة المقبلة فان "هذه الحكومة ستأخذ هذه الازمة الانسانية بجدية بالغة كما يحتمه علينا واجبنا، وكندا ستتحمل قسطها" من المسؤولية.
بالمقابل وعد زعيم الحزب الليبرالي جاستن ترودو بانه في حال فاز حزبه في الانتخابات فهو سيضع حدا لمشاركة كندا في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش وسيوافق على استضافة 25 الف لاجئ سوري في كندا في مرحلة اولى.