وجهت البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) نداء إلى الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية وعددها 193 لتأييد دعوتها للسماح برفع العلم الفلسطيني على مقر الأمم المتحدة بوصف فلسطين "دولة مراقب غير عضو".
جاء هذا البيان من الفلسطينيين ردا على مزاعم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور الذي وصف أمس المسعي الفلسطيني لرفع العلم إلى جانب الدول التي تتمتع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة بانه "إساءة استخدام تهكمية أخرى للأمم المتحدة من جانب السلطة الفلسطينية".
وقال بيان البعثة الفلسطينية إنها تناشد الدول الأعضاء في الجمعية العامة تأييد مشروع قرار يسمح برفع أعلام الدول غير الأعضاء التي تتمتع بصفة المراقب.
ونفى البيان أيضا تلميحات اسرائيلية الي أن مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء على مقر الأمم المتحدة يجري فرضه بشكل تعسفي من خلال الجمعية العامة أو أن تكون الجمعية العامة مختطفة لصالح الفلسطينيين.
وفي الوقت الراهن توجد على مقر الأمم المتحدة أعلام الدول الأعضاء فقط. وبينما صادقت الجمعية العامة بأغلبية كبيرة على الاعتراف الفعلي بدولة فلسطين ذات السيادة في عام 2012 إلا أن محاولة الفلسطينيين استصدار قرار بعضوية كاملة من مجلس الأمن باءت بالفشل. وتعتبر فلسطين دولة غير عضو في مجلس الأمن.
لكن علمي دولتي فلسطين والفاتيكان - ولكل منهما صفة الدولة غير العضو - قد يرفرفان قريبا على مبنى الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر من سبتمبر ايلول على مشروع قرار فلسطيني يقول إنه يجب رفع أعلام الدول التي لها صفة مراقب "فوق مقرات ومكاتب الأمم المتحدة على غرار أعلام الدول أعضاء الأمم المتحدة".
ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان الفلسطينيين سيضمنون بسهولة اغلبية من الاصوات لاعتماد قرارهم.
ووصفت وزارة الخارجية الامريكية يوم الثلثاء المبادرة الفلسطينية لرفع العلم بانها "غير ايجابية".
وفي الأسبوع الماضي أصدرت بعثة الفاتيكان مذكرة دبلوماسية جاء فيها أنها لن تشارك في رعاية مشروع القرار ومطالبة بحذف كافة الإشارات اليها من المسودة الفلسطينية.
وبعد ذلك بعدة أيام أصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه مجددا أنها لا تعترض على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير الأعضاء لكن دون أي إشارة الى مطلبها السابق عدم ذكرها في مشروع القرار. لكنها أوضحت أنها راضية عن الوضع الراهن.
وقالت اسرائيل ان الفاتيكان اصدر البيان الثاني بعد ان تعرض لضغوط من الوفد الفلسطيني ووفود عربية اخرى.