قال دبلوماسيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) إن روسيا تؤخر بدء تحقيق يهدف إلى تحديد المسئول عن هجمات بالأسلحة الكيماوية في سورية رغم أن مبعوث موسكو لدى المنظمة الدولية قال إن التأخير يرجع إلى أسباب فنية.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن المكون من 15 عضوا الأسبوع الماضي لخص الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خططه لإجراء تحقيق في هجمات بالغاز السام في سورية تجريه الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكان من المفترض أن يرد المجلس على رسالة بان في غضون خمسة أيام. وانقضت المهلة الثلثاء ولم يرسل رد.
وقال عدد من الدبلوماسيين بالمجلس إن روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر مترددة. وعندما سئل بشأن ذلك في مؤتمر صحفي هون السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين من المخاوف بشأن التأخير.
وقال "أهم شيء هو التأكد من أننا نعرف ما سيحدث وان الآلية ستنجح بفاعلية بقدر الإمكان".
وقال تشوركين انه سعى إلى إيضاحات مكتوبة من الأمم المتحدة بشأن كيفية إجراء التحقيق على وجه التحديد.
ووصف ثلاثة مجالات محل قلق تحتاج إلى إيضاحات مكتوبة لكنه ذكر واحدا فقط يتصل بالمساهمات الطوعية لتمويل التحقيق.
وقال إن لديه مخاوف من أن تستخدم هذه المساهمات الطوعية في التأثير على التحقيق "ليحيد عن الموضوعية التي نأمل أن نراها خلال إجرائه".
وقال دبلوماسيون غربيون إن الروس أثاروا أيضا قضية العراق وإمكانية توسعة نطاق التحقيق الذي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليشمل الأراضي العراقية حيث ظهرت مزاعم بأن تنظيم داعش يستخدم الغاز السام.
وقال تشوركين إن هذه قضية تبحثها روسيا مع الحكومة العراقية.
وقال دبلوماسيون بالمجلس إن موسكو تريد فيما يبدو أن يكون للتحقيق تركيز أكبر على مزاعم بشن هجمات بالأسلحة الكيماوية من جانب داعش في العراق وسورية.
ونفت الحكومة السورية وجماعات المعارضة استخدام أسلحة كيماوية.
وتقول القوى الغربية إن حكومة سورية مسئولة عن الهجمات الكيماوية بما فيها هجمات بغاز الكلور. وتتهم الحكومة السورية وروسيا التي تؤيد بقوة الرئيس السوري بشار الأسد جماعات المعارضة باستخدام الغاز السام.
ووافقت سورية على تدمير أسلحتها الكيماوية في عام 2013 في إطار جهود لتجنب ضربات عسكرية هددت الولايات المتحدة بشنها بسبب هجوم بغاز السارين قتل فيه مئات المدنيين. ومنذ ذلك الحين وجدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز الكلور استخدم بطريقة "ممنهجة ومتكررة" كسلاح لكنها ليست مفوضة بتوجيه اللوم.