أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأخير أمر الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) بنشر 400 شرطي إضافي في القدس، بسبب التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما قرر نتنياهو نشر تعزيزات وإقامة وسائل مراقبة على الطريق 443، المحور الرئيسي الذي يربط بين القدس وتل أبيب ويعبر الضفة الغربية المحتلة عدة كيلومترات.
وما يزال التوتر شديدا بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية. وساهم في تأجيجه وفاة طفل فلسطيني ووالده إثر حريق شب في منزلهم في الضفة الغربية في 31 يوليو/ تموز الماضي ونسب إلى متطرفين يهود.
وحذر نتنياهو من أن السلطات تنوي بحث إمكانية تغيير قواعد الاشتباك، الظروف التي تسمح لقوى الأمن بإطلاق النار، على من يرشقها بالحجارة والقنابل الحارقة. كما ستبحث احتمال فرض عقوبات بالسجن على من يفعل ذلك بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء.
والأربعاء أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ضبطت في مخيم عايدة في الضفة الغربية المحتلة فلسطينياً كان يحاول رمي عبوة ناسفة على شرطيين، مشيرة إلى أن قوات الأمن أطلقت النار عليه فأصابته في ساقيه بجروح طفيفة ثم اعتقلته.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن الموقوف فتى يبلغ من العمر 15 عاما ويدعى عنان فارس ملش، مشيرة إلى أن "ما يقارب العشر جنود اقتحموا منطقة المفتاح، المدخل الشرقي للمخيم، في ساعات المساء الأولى وأطلقوا النار باتجاه الفتى (..) واعتقلوه وهو مصاب".
وغالباً ما يتعرض إسرائيليون من مدنيين أو جنود أو عناصر شرطة لهجمات. وخارج نطاق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقع عدد من هذه الهجمات على الطريق 443.
وفي التاسع من الشهر الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينياً طعن إسرائيلياً وأصابه بجروح طفيفة في إحدى محطات الوقود على هذه الطريق.
وختم البيان مؤكداً أن "رئيس الوزراء ليس مستعداً لقبول الرشق بالحجارة والقنابل الحارقة على هذه الطريق المحورية. إسرائيل لن تتساهل مطلقاً حيال الإرهاب".