قررت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين إبراهيم البوفلاسة والسيد محمد عزت وأمانة سر يوسف بوحردان، تأجيل قضية متهمين (26 و55) سنة لجلسة 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 لندب محامٍ للمتهم الأول عن طريق وزارة العدل والتصريح لوكيل المتهم الثاني بنسخة من الأوراق للاطلاع والرد مع استمرار حبس المتهمين لحين الجلسة المقبلة.

وجهت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 1/7/2015، أولاً: المتهم الأول باع بقصد الاتجار مادة مخدرة (هيروين) في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، ثانياً: المتهمان الأول والثاني: حازا وأحرزا بقصد التعاطي مادة المورفين المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.

وتعود التفاصيل لبلاغ من نائب عريف في إدارة مكافحة المخدرات أنه وردت له معلومات من أحد المصادر السرية مفادها أن المتهم الأول يحوز ويحرز مادة الهيروين المخدرة بقصد البيع والتعاطي، فقام بإعداد كمين مستعيناً بالمصدر السري، والذي اتصل بالمتهم الأول تحت مسمعه وإشرافه واتفق معه على شراء 3 لفافات من مخدر الهيروين بمبلغ 30 ديناراً، وفي الزمان والمكان المتفق عليهما تمت عملية الاستلام والتسليم تحت أنظار الشاهد الثاني واستلم من المصدر السري الشيء الذي استلمه من المتهم، حيث تبين أنه عبارة عن 3 لفافات يعتقد احتواؤها على مادة الهيروين المخدرة، فأعطى الإشارة للقبض على المتهم الأول والثاني الذي كان معه وقت الكمين.

وبتفتيش المتهم الأول عثر بداخل جيب بنطاله على علبة سجائر بداخلها عدد 4 لفافات ورقية بها مسحوق بيج فاتح اللون، يعتقد احتواؤها على مواد مخدرة، وعلى كيس شفاف اللون بداخله مسحوق من المادة المخدرة ذاتها، ولم يتم العثور على شيء عند تفتيش المتهم الثاني من قبل رجال الشرطة سوى المبلغ الذي قام برميه قبل القبض عليه، وأن قصد المتهمين هو بيع المواد المخدرة والتعاطي؛ وذلك لما توصل إليه من تحريات والكمين الذي أعده والمواد المخدرة الكبيرة والمجزأة التي تم العثور عليها بحوزة المتهم الأول.

قرر الأول أنه يتعاطى ويبيع المواد المخدرة على شكل لفافات ورقية، قيمة كل لفافة 10 دنانير، موضحاً أنه يشتري المواد المخدرة شهرياً من أشخاص باكستانيي الجنسية بقيمة 1000 دينار، كما قال إنه يتعاطى الحشيش وعدداً من الأقراص الممنوعة من التداول منذ العام 2006، وإن ما حصل أنه والمتهم الثاني كانا قد توجها للسينما في منطقة المنامة، وأثناء ذلك تلقى الثاني اتصالاً من المصدر السري والذي طلب منه اللفافات، فطلب منه الثاني أن يقوم بتسليم المذكور اللفافات التي طلبها، فوافق على ذلك؛ وذلك لأن الثاني كبير بالسن وهو يحترمه فضلاً عن أنه مريض ولا يريد الخروج من صالة السينما، كما أنهما لم يتفقا على أن يحصل على أي مقابل نظير تسليمه للمصدر تلك اللفافات، إلا أن المتهم الثاني اعترف أنه يتعاطى المواد المخدرة ولم يتم استكمال التحقيق معه، نظراً لشعوره بآلام في القلب، ما استدعى نقله بواسطة الإسعاف لمجمع السلمانية الطبي، وبعد معاينته من قبل الطبيب أوصى الأخير بتنويمه في قسم الطوارئ.

وثبت معملياً احتواء المواد المضبوطة بحوزة المتهم الأول على مادة الهيروين وبوزن إجمالي 1.03 غرام و1.432 غرام واللفافات التي باعها كان وزنها 0.158 غرام، كما احتوت عينات إدرار المتهمين على مادة المورفين المخدرة، فضلاً عن أنه سبق اتهامهما والحكم عليهما بقضايا مماثلة، الأول 19 أسبقية، والثاني 8 أسبقيات.