أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وقف أنشطة جميع موظفيها في اليمن بعد مقتل اثنين من موظفيها أمس الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) برصاص مسلحين في شمال العاصمة صنعاء.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة في اليمن ريما كمال لوكالة «فرانس برس»: «للأسف قتل اثنان من موظفينا بوحشية هذا الصباح عند الساعة (10:30) بالتوقيت المحلي».
وأضافت أنهما قتلا بينما كانا عائدين من صعدة (شمال صنعاء) إلى العاصمة «في آليتين تحملان بشكل واضح إشارة» اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتابعت أنهما أوقفا في منطقة عمران «من قبل رجل مسلح أطلق النار على آليتينا». ومنطقة عمران خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشارت كمال إلى أن «أحد زملائنا قتل على الفور بينما أصيب الثاني بجروح خطيرة توفي على إثرها في أحد مستشفيات منظمة أطباء بلا حدود في عمران».
وأوضحت أن «أربعة موظفين كانوا في الآليتين»، لكن الاثنين الآخرين نجوا. ودانت «جريمة القتل الوحشية هذه بأشد العبارات».
وفي جنيف، أشارت المتحدثة باسم المنظمة الدولية، سيتارا جابين إلى أنه «بعد هذه الحادثة، أوقفنا حتى إشعار آخر جميع أنشطتنا» في اليمن، حيث يتواجد «أكثر من 200» موظف للجنة. وقالت إنه مازال سابقاً لأوانه تحديد المسئول عن الهجوم.
وفي بيان، «دانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأشد العبارات، ما يبدو أنه هجوم يستهدف موظفينا عمداً».
والأسبوع الماضي، أعلنت اللجنة تعليقاً مؤقتاً لعملياتها الإنسانية في عدن جنوب اليمن، على إثر هجوم على موظفيها شنه مسلحون استولوا على تجهيزات وأموال.
ويشهد اليمن نزاعاً مستمرا منذ (مارس/ آذار) بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليّاً والحوثيين وحلفائهم الذين يسيطرون على صنعاء. ويشنُّ تحالف تقوده السعودية حملة غارات جوية على الحوثيين دعما للقوات الحكومية.
على صعيد آخر، سقط 20 قتيلاً وعشرات الجرحى على إثر تفجيرين استهدفا مسجد «المؤيد» في منطقة الجراف، شمال العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال مصدر مسئول في وزارة الصحة اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن حصيلة القتلى والجرحى كبيرة كون الانفجار الثاني وقع بينما كان عدد كبير من «السكان» يقومون بإسعاف ضحايا الانفجار الأول.
وأشار المصدر إلى أن الحصيلة مرشحة للزيادة خلال نتيجة وجود إصابات «حرجة» في صفوف الجرحى.
وكان انتحاري فجر حزاماً ناسفاً مساء أمس داخل مسجد «المؤيد» التابع إلى جماعة «أنصارالله» الحوثية في منطقة الجراف، أعقبه انفجار آخر بسيارة مفخخة وضعت خارج المسجد خلال عملية إنقاذ الضحايا.
وفي سياق متصل، أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسئوليته عن الانفجارين في صنعاء.
وقال التنظيم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ضمن موجة العمليات العسكرية الأمنية ثأراً للمسلمين... قام قصي الصنعاني بالانغماس على تجمع للحوثة... بحزامه الناسف داخل حسينية المؤيد في حي الجراف، وأعقبه تفجير سيارة مركونة عند تجمع الحوثة المسعفين بجوار الحسينية ما أوقع عشرات القتلى والجرحى».
العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ