أفادت صحيفة «واشنطن بوست» أمس الأول الثلثاء (1 سبتمبر/ أيلول 2015) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) والقوات الخاصة الأميركية تنفذان حملة سرية تستخدمان فيها طائرات من دون طيار لاستهداف قادة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مسئولين أميركيين كبار أن هذا البرنامج السري منفصل عن العمليات العسكرية الأميركية الأوسع في إطار التحالف الدولي ضد مقاتلي تنظيم «داعش». وبين الذين تمت تصفيتهم في إطار هذا البرنامج، المتشدد البريطاني، جنيد حسين الذي كان ينشر الدعاية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سورية.
وصرح المسئولون للصحيفة إن برنامج الطائرات من دون طيار سمح بتوجيه ضربات ناجحة شنتها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة. والدور الرئيسي لـ «سي آي أيه» هو كشف كبار قادة التنظيم وتحديد مواقعهم. وأضافوا أن البرنامج يركز على «الأهداف الثمينة».
من جانب آخر، اعتبر المدير السابق لـ «سي اي ايه» الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس أمس الاول أن على واشنطن أن تسعى لضم بعض مقاتلي «جبهة النصرة» (فرع تنظيم «القاعدة» في سورية) إلى التحالف الذي تقوده ضد «داعش» في هذا البلد.
وقال بترايوس، الذي كان أيضاً قائداً للقوات الأميركية في العراق، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية إنه «لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة، التابعة للقاعدة في سورية، بصفتها تنظيماً معاديا للدولة الإسلامية». وأضاف «ولكن بعض مقاتلي» هذه الجماعة «انضموا إليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع أيديولوجية»، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تجتذب المقاتلين «الذي يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد النصرة والدولة الإسلامية و(نظام الرئيس بشار الأسد)».
ميدانياً، قتل عشرة أشخاص على إثر انفجار سيارة مفخخة أمس (الأربعاء) في مدينة اللاذقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حادثة نادرة في هذه المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام في غرب سورية. في دمشق وضواحيها، قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون على إثر سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة، بينما تسبب قصف جوي وصاروخي من قوات النظام بمقتل 14 شخصاً في مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في ريف العاصمة.
العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ