تعهد رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي مساء أمس الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) بعدم التهاون في ملاحقة الفساد والفاسدين حتى يتم القضاء عليهم؛ «لأن هؤلاء يحاولون التقليل من شأن الإصلاحات؛ لأنها تمسهم ويريدون أن يعرضوا وضع البلد للخطر». واتهم رئيس الوزراء، في بيان صحافي وزع مساء أمس، من وصفهم بـ «الفاسدين وأصحاب الجريمة المنظمة بالقيام بأعمال الخطف التي شهدتها العاصمة بغداد». وقال «إنني أصدرت أوامر بالتعامل مع هؤلاء كما يتم التعامل مع الإرهابيين». وأضاف «إن هناك من يحاول التحريض حتى على الأجهزة الأمنية، لكن هناك احترام من المتظاهرين للأجهزة الأمنية ومن جانبها الأجهزة الأمنية تتعامل بكل لين مع المتظاهرين».
وذكر العبادي أن «هناك حملة لإسقاط جميع السلطات في البلد وإسقاط كل شيء، وإننا مستمرون بالإصلاح ودعونا لإصلاح القضاء ومحاربة المفسدين، إن الإصلاحات لا تستهدف أحداً، لكنني منذ كنت نائباً فإني أرفض شرعنة الفساد».
وكانت شركة «نورول» التركية القابضة أعلنت في وقت سابق أمس، أن عدد عمالها المختطفين في العاصمة العراقية (بغداد) يبلغ 18 عاملاً، موضحة أنهم كانوا يعملون في بناء ملعب يتسع لـ 30 ألف متفرج، في منطقة الصدر بالعاصمة العراقية.
وأشارت في بيان إلى أن مجهولين يرتدون زيّاً عسكريّاً داهموا موقع العمل فجراً وكسروا أبواب الغرف والمكاتب، وأجروا تفتيشاً فيها.
وأكد نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، حادث الاختطاف، موضحاً أن المسئولين الأتراك على تواصل مستمر مع السلطات العراقية.
العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ