اتهمت كوريا الشمالية أمس الأربعاء (2 سبتمبر/ أيلول 2015) كوريا الجنوبية بادعاء النصر عن اتفاق أنهى مجابهة مسلحة بين البلدين قائلة إن ذلك تصرف «جبان» وحثت سيئول على «الحذر في الأقوال والأفعال».
وأنهت الدولتان الكوريتان الأسبوع الماضي مجابهة تضمنت تراشقاً نادراً بنيران المدفعية على واحدة من أكثر الحدود الحصينة في العالم بأن توصلتا إلى اتفاق فتح الباب أمام احتمال تحسين العلاقات. وقفزت شعبية رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي بعد الاتفاق الذي صورته وسائل إعلام كورية جنوبية على أنه انتصار لموقفها الصارم في مواجهة الشمال.
لكن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية رفضت مثل هذه النشوة بالانتصار. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية عن اللجنة قولها في بيان «لا شيء أكثر ضحالة وجبنا من وصف البيان المشترك الذي اتفق عليه الشمال والجنوب معاً بأنه انتصار لأحد الجانبين». وبمقتضى الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبرت كوريا الشمالية عن الأسف لإصابة جنود كوريين جنوبيين في مطلع أغسطس/ آب الماضي في انفجارات ألغام أرضية على الحدود بين البلدين ووافقت كوريا الجنوبية على التوقف عن بث دعاية مناهضة لكوريا الشمالية عبر مكبرات للصوت على الحدود.
وكانت كوريا الجنوبية طالبت باعتذار عن انفجارات الألغام التي وقعت في ما يعرف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين وقال مسئولون كوريون جنوبيون تعبير الشمال عن الأسف بأنه اعتذار.
لكن كوريا الشمالية نفت زرع الألغام وقالت لجنتها للدفاع الوطني إنها عبرت عن التعاطف وليس الاعتذار. وأضافت اللجنة قائلة «انفجار اللغم الأرضي في المنطقة المنزوعة السلاح كان مجرد حادث من النوع الذي يحدث كثيراً جداً». وفي ردها على البيان الكوري الشمالي قالت كوريا الجنوبية انه ينبغي للجانبين أن ينفذا الاتفاق بصدق. وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية والتي تعالج العلاقات مع الشمال «الوقت ليس مناسباً للانسياق وراء الانفعالات أو الجدال بشأن الصواب والخطأ بشان الاتفاق».
وفتح الاتفاق قناة للحوار بهدف تحسين الروابط المجمدة فعلياً منذ إغراق سفينة للبحرية الكورية الجنوبية في 2012. ووافقت كوريا الشمالية يوم السبت على محادثات للصليب الأحمر مع كوريا الجنوبية لمناقشة لم شمل الأسر التي قسمتها الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953.
العدد 4744 - الأربعاء 02 سبتمبر 2015م الموافق 19 ذي القعدة 1436هـ