صرح الباحث الفلكي البحريني علي الحجري بأن شهر سبتمبر/ أيلول لهذا العام 2015 مليء بالظواهر الفلكية المميزة والتي تبدأ في يوم الأحد والموافق 13 من شهر سبتمبر الجاري لظاهرة كسوف جزئي لشمس ولا يرى سوى في الربع الجنوبي من القارة الأفريقية واكثر من المنتصف الجنوبي من جمهورية مدغشقر والاجزاء من القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا، بينما ستشهد الأرض على ثاني اهم الظواهر الفلكية وهو اقتران قمر شهر ذو الحجة بالشمس اثناء مراحل الكسوف الجزئي للشمس، ويدخل فصل الخريف رسمياً في البحرين في 23 من شهر سبتمبر الجاري وذلك في تمام الساعة (11:20) صباحاً، وسيختم هذه الظواهر بخسوف كلي للقمر يرى بشكل جزئي عندأفول القمر في سماء البحرين صبيحة يوم الاثنين 28 سبتمبر الجاري.
وقال الحجري بان غرة شهر ذو الحجة ستكون في يوم الاثنين والموافق 14 سبتمبر الجاري بحسب تقويم أم القرى، وذلك بسبب حدوث ظاهرة كسوف جزئي للشمس في يوم ولادة قمر ذو الحجة وهو معيار أساسي لتحديد غرة الشهر القمري حسب التقويم، ليكون الوقوف بعرفة في يوم الثلاثاء والموافق 22 سبتمبر، وأول أيام العيد في يوم الأربعاء والموافق 23 سبتمبر 2015.
وبين الحجري في تفصيل امكانية رصد قمر شهر ذو الحجة في سماء البحرين يوم مولده في يوم الاحد بتاريخ 13سبتمبر في تمام الساعة (09:41) صباحا باستحالة الرؤية العينية للقمر وذلك بسبب قرب القمر الشديد من الافق بعد غروب الشمس بزاوية 19 دقيقة اولاً، وفترة مكوث القمر بعد غروب الشمس لـ 4دقائق فقط وهي فترة غير كافية للرصد ثانياً، واخيرا نسبة اضاءة قرص القمر من ضوء الشمس (00.21 بالمئة) فقط، وهذه الاسباب لا تؤهل القمر ليكون تحت انظار الرؤية العينية ولا الرؤية بالتلسكوبات العادية، بينما سيكون الهلال في متناول جميع راصديه في حالة صفاء الجو في مساء يوم الاثنين14سبتمبر بعد ارتفاع كل القيم المهمة لتحقق الرؤية العينية.
وبين الحجري بان تعمد مناسك الحج على فترات زمنية في مناطق معينة من مكة المكرمة وضواحيها يجب على الحجاج الالتزام بها لتكون جميع أعمالهم صحيحة والتي يجهل البعض هذه الفترات الزمنية بالتحديد والتي تعتمد كليا على الحسابات الفلكية لحركة الشمس في أفق المناطق مناسك الحج، ومنها الوقوف بعرفة والذي يصادف يوم الثلاثاء والموافق 22 من شهر سبتمبر الجاري أولا قبل الزوال بفترة كافية والذي سيبدأ في تمام الساعة (12:13) ظهراً إلى غروب الشمس في تمام الساعة (06:17) مساءاً بتوقيت عرفة، وبعدها تبدأ النفرة إلى مزدلفة، الذي يجب على الحجاج التواجد قبل أذان الصبح من اليوم الثاني بفترة كافية لعقد النية والذي سوف يرفع بمشيئة الله تعالى في تمام الساعة (04:55) صباحاً إلى طلوع الشمس في تمام الساعة (06:09) صباحاً بتوقيت مزدلفة، بينما يبدأ الزحف إلى منى لرمي الجمرات نهارا والمبيت فيها ليلا على فترتين منقطعتين والتي تبدأ من قبل غروب الشمس في تمام الساعة (06:16) مساءا إلى منتصف الليل في تمام الساعة (12:13) صباحاً مع الأخذ بالاحتياط بتأخير الخروج قليلا، أو تبدأ الفترة الثانية من منتصف الليل المذكور بقليل إلى طلوع الشمس في تمام الساعة (06:10) صباحا بتوقيت منى، وتبدأ النفرة من منى بنهاية جميع مناسك الحج بعد أذان الظهر بتوقيت منى في اليوم الثاني عشر من شهر ذو الحجة في تمام الساعة (12:12) ظهراً.
وانتقل الحجري الى الحسابات الفلكية التي اجرها لظاهرة كسوف الشمس الجزئي في 13 سبتمبر 2015 والذي سيبدأ في تمام الساعة (07:40) صباحا بتوقيت مملكة البحرين، وسيقترن قمر شهر ذو الحجة بالشمس من بعد ساعتين ودقيقة من بداية الكسوف الجزئي وبالتحديد في تمام الساعة (09:41) صباحا، وتنتصف حالة الكسوف في تمام الساعة (09:52) صباحا ويسدل الستار على هذه الظاهرة في تمام الساعة (12:05) ظهراً وبهذا تكون فترة الكسوف الجزئي للشمس والتي تشهدها الأرض على مدى اربع ساعات و25 دقيقة.
وتابع الحجري ان المساحة الاجمالية من الارض التي ستشهد كسوف الشمس بنوعه الجزئي لقرابة(10.94 بالمئة فقط)،وعلى مساحة تقدر(55809493.28 كيلومتر مربع) وبمحيط (26717.45كيلومتر)، بينما ستكون مساحة المناطق التي تشهد كسوفا جزئيا من بعد شروق الشمس الى قبل غروبها (37980559.89 كيلومتر مربع) وبنسبة (7.44 بالمائة) من مساحة الاجمالية للأرض و(68.05 بالمائة) من مساحة الاجمالية للكسوف الجزئي، وبمحيط (25830.13 كيلومتر)، بينما تكون المساحة بالنسبة الى المناطق التي تشهد كسوفا جزئياللشمس عند شروقها لقرابة (14119747.84 كيلومتر مربع) وتشكل نسبة (25.29 بالمائة) من مساحة التي تشهد الكسوفوبنسبة (2.74 بالمائة) من مساحة الاجمالية للأرض، وبمحيط (18071.71 كيلومتر)، وأخيرا ستكون مساحة المناطق التي تشهد كسوف الشمس عند غروبها وتقارب (3667987.78 كيلومتر مربع) ونسبة (6.59 بالمائة) وبمحيط (9419.54 كيلومتر).
وأضاف الحجري بان مساحة الربع الجنوبي للقارة الأفريقية التي سوف تشهد الكسوف الجزئي تقدر بـ (4208137.03 كيلومتر مربع) وبنسبة (13.92%) من الماسحة لقارة افريقيا وبمحيط (9343.76 كيلومتر)، بينما ستشهد أيضا جمهورية مدغشقر في أكثر من منتصفها الجنوبي على ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس وعلى مساحة تقارب (392373.24 كيلومتر مربع) وبنسبة (66.83%) من مساحة الاجمالية لجمهورية مدغشقر.
وختم الحجري بالإحصائيات والمفارقات التي اجرها ان لم تتكرر ظاهرة كسوف للشمس واقتران القمر شهر ذو الحجة بالشمس الا من قبل 19 سنة و4 أشهر و3 أسابيع و5 أيام وبالتحديد في 18 من شهر ابريل 1996 الماضي، بينما ستكرر بمشيئة الله هذه الظاهرة وعلى مدى أربع سنوات متتالية واولها في 13 من شهر سبتمبر الجاري 2015 لكسوف جزئي، وستتكرر أيضا في الأول من شهر سبتمبر من عام 2016 القادم لكسوف حلقي للشمس، وفي 21 من شهر أغسطس 2017 لكسوف كلي، وأخيرا في 11 أغسطس 2018 لكسوف جزئي.