كشفت دراسة جديدة أن نحو 90 في المئة من الطيور البحرية تناولت نفايات بلاستيكية ومن المرجح أنها تحتفظ ببعض هذه النفايات في أحشائها، وذلك نقلاً عن "بي بي سي".
وخلصت الدراسة، بحسب "بي بي سي" إلى أن الأمور ستزداد سوءاً حتى يتم اتخاذ إجراءات للحد من التخلص من النفايات في المحيطات.
ويقول الباحث إريك فان سيبيل إن المحيطات مليئة الآن بالبلاستيك وإنه "من شبه المؤكد" أن أي طائر بحري نافق بحلول عام 2050 "ستحتوي معدته على بعض البلاستيك".
والدراسة صادمة على أحد الأصعدة، ولكن على صعيد آخر فإن ما خلصت إليه مألوف ومحزن.
وأشارت العديد من الدراسات إلى ارتفاع معدلات النفايات البلاستيكية التي يتم التخلص منها عمدا في المحيط، أو التي تجرفها الرياح إلى المحيط، وأن لها تأثير بالغ الضرر على الحياة البحرية.
وبالنسبة للطيور البحرية التي تبحث عن طعام، قد تبدو قداحة لامعة أو غطاء زجاجة كسمكة. وإذا ابتلع الطائر مثل هذه النفايات، فقد تبقى في أحشائه، معرضة صحته للخطر.
وقام فريق من العلماء الاستراليين والبريطانيين بمراجعة أبحاث نشرت على مدى عقود لدراسة تطور تعرض الطيور البحرية للنفايات البحرية.
وفي الستينيات أوضحت الدراسات أنه عثر على نفايات بلاستيكية في أحشاء أقل من 5 في المئة من الطيور.
أما الآن فتشير الدراسات إلى أن 90 في المئة من الطيور يوجد في أحشائها مخلفات بلاستيكية، ويتوقع الفريق أنه وفقا للمعدلات الحالية بحلول 2050 ستبلغ نسبة الطيور البحرية التي يوجد في أحشائها نفايات بلاستيكية إلى 99 في المئة.
وللتوصل إلى توقعهم للعام 2050، كان على الفريق التعرف على مناطق الخطر والتعرف على طريقة البحث عن الطعام لأكثر من 400 نوع من أنواع الطيور البحرية وتوزع النفايات البلاستيكية في البحار.
واتضح أن مناطق الخطر، أو المناطق التي تنتشر فيها النفايات البلاستيكية، هي المناطق التي تنتشر فيها الطيور البحرية في المحيط المتجمد الجنوبي وبالقرب من استراليا وجنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية.