قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية» برئاسة القاضي عبدالله الأشراف، وعضوية القاضيين مانع البوفلاسة ومحسن مبروك وأمانة سر عبدالله محمد، برفض الاستئناف المقدم من محكوم غيابيا بالحبس ستة أشهر مع النفاذ وغرامة 500 دينار بتهمة تعاطي المخدرات، للتقرير بالاستئناف بعد الموعد المقرر قانوناً.

وتعود تفاصيل القضية إلى أن المتهم (45 سنة) ويعمل فني كهرباء بإحدى الوزارات، قد توجه إلى مركز شرطة مدينة عيسى، لتقديم بلاغ ضد شخص قام بالاعتداء عليه بالضرب، وفوجئ الشرطي الجالس على (الكاونتر) في مدخل المركز بالمتهم يدخل عليه في حالة غير طبيعية، ويخرج من جيب قميصه لفافة صغيرة، تحتوي على 6,6 غرام من الهيروين، فتم ضبطه وبعد ذلك قام بإخراج جراب نظارة من جيبه، تبين أن به 7 أقراص مؤثرات عقلية وسيجارة محشوة بالحشيش وأربع حقن ملوثة بالمخدر ومقص به آثار حرق.

تبين أن المتهم كان مع صديق له في السوق عندما اعتدى عليه شخص بالضرب، فقرر التوجه إلى مركز الشرطة لتقديم بلاغ ضده، ولأنه كان متعاطياً فقد تصرف بهذه الطريقة دون أن يدرك خطورة تصرفه. أمام النيابة حاول المتهم إنكار حمله هذه المضبوطات، وقال إنه كان يتعاطى الهيروين منذ فترة وتوقف، وأنه حالياً يتعاطي الأقراص التي ضبطت معه بموجب وصفة طبية كانت في جراب النظارة المضبوط. تبين أن المتهم لديه أسبقيات هي قضيتا تعاطي للمخدرات، كما أثبت تحليل عينة إدراره احتواءها على المورفين والحشيش والميتامفيتامين وديازيبام وكلونازيبام. أسندت إليه النيابة أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي مواد مخدرة في غير الأحوال المصرح بها، وحكمت محكمة أول درجة عليه غيابياً، بالحبس ستة أشهر مع النفاذ وغرامة 500 دينار ومصادرة المواد المخدرة المضبوطة، وقام المتهم بعمل معارضة على الحكم فقضت المحكمة برفضها، واستأنف الحكم فقضت المحكمة برفض الاستئناف للتقرير به بعد الميعاد.