رجح باحثون ألمان وجود حطام طائرة شركة الخطوط الماليزية التي اختفت أثناء قيامها بالرحلة إم إتش 370 في العام الماضي، في رقعة بمساحة 500 كيلومتر في 500 كيلومتر بالمحيط الهندي جنوبي جزيرة جاوه الإندونيسية.
وأضاف الباحثون أن هذا الكشف من شأنه أن يوجه جهود البحث عن الطائرة التي فقدت في الثامن من مارس/ آذار من العام الماضي أثناء رحلتها من كولالامبور إلى بكين إلى منطقة تقع على مسافة 3500 كيلومتر شمال المنطقة التي تركزت جهود البحث فيها حتى الآن.
وأضاف الباحثون التابعون لمركز جومار-هيلمهولتس لعلوم المحيطات في مدينة كيل شمالي ألمانيا أنهم استندوا في تقديراتهم إلى انجرافات المحيط المفترض أنها جرفت قطعة من حطام الطائرة إلى جزيرة ريونيون حيث تم العثور عليها في تموز/يوليو الماضي.
في الوقت نفسه، حذر الباحثون من أن بياناتهم ليست كافية لإعطاء الحكومة الاسترالية إجابة قاطعة حول موقع البحث.
وقال ارنه بياستوخ المتحدث باسم مجموعة الباحثين :" توصيفنا ليس إلا مجرد جزء من الأحجية لحل اللغز الأكبر الخاص بالطائرة إم إتش 370".
يشار إلى أن الغموض لا يزال يكتنف مصير الطائرة وهي من طراز بوينج 777 والتي اختفت وعلى متنها 239 شخصا بعد ساعة من إقلاعها دون أن تترك أي أثر تقريبا إلى أن تم اكتشاف جزء من الحطام في تموز/يوليو الماضي.
وقام عمل الباحثين الذين يستخدمون بيانات القمر الصناعي حتى الآن على افتراض أن الطائرة سقطت على مسافة نحو ألفي كيلومتر غرب استراليا.
وبالتعاون مع فريق فرنسي، أجرى الباحثون الألمان محاكاة بالكمبيوتر قادرة على تتبع مسار 2 مليون من الجسيمات الافتراضية في المحيط بعد تناثرها بفعل تدفق تيارات المحيط.
وقال عضو آخر في فريق البحث ويدعى جوناثان دورجادو:" باستخدام هذه الطريقة، تمكنا من حساب أرجح المواقع للجسيمات مرة كل شهر".