أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ لصحيفة «الرياض» السعودية أن «أمن مملكة البحرين واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن المملكة وبقية منظومة دول مجلس التعاون العربية»، وقال: «إن دول الخليج تقف صفاً واحداً ضد أي تدخل في شئونها من أي طرف كان وخاصة من يحاول زعزعة أمنها واستقرارها بمثل هذه الجرائم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمواطنين الآمنين».
وأعربت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين عن إدانتها وشجبها الشديد لحادث التفجير الإرهابي الذي وقع مساء الجمعة الماضية في قرية كرّانة شمال العاصمة المنامة والذي تسبب في استشهاد رجل أمن وإصابة أربعة آخرين أحدهم إصابته بالغة، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين بحرينيين بينهم طفل رضيع تصادف وجودهم بالقرب من مكان التفجير الآثم.
وقال إن مملكة البحرين عانت كثيراً من تتابع هذه الأعمال الإجرامية التي تنفذها خلايا إرهابية تجد كل الدعم والتدريب والمساندة من قوى الشر الرامية إلى زعزعة أمن دول مجلس الخليج والمنطقة بأكملها، مشيداً بجهود رجال الأمن بمملكة البحرين والمتمثل في سرعة اكتشافهم وضبطهم للمجرمين المنفذين لهذه الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة محققة بذلك إنجازات تضاف إلى إنجازاتها الأمنية في قضايا مماثلة لهذه الجريمة النكراء.
وكرر آل الشيخ رفض المملكة لأي تدخل من أي جهة كانت في الشئون الداخلية لمملكة البحرين، مشيداً بالعلاقات المتميزة التي تربط المملكتين الشقيقتين، والتي ترسخت جذورها على مر التاريخ ما جعلها مضرب المثل في العلاقات الأخوية بين دول العالم، مشدداً على أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً هذه التدخلات في الشأن البحريني من أي إنسان أو دولة أو كيان أو فصيل، مؤكداً على أن سياسة المملكة ثابتة وأنها حريصة على أمن دول الخليج واستقرارها.
ورفع السفير آل الشيخ التعازي في شهيد الواجب إلى عاهل البلاد وإلى سمو رئيس الوزراء وإلى ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
العدد 4742 - الإثنين 31 أغسطس 2015م الموافق 17 ذي القعدة 1436هـ